تدعيم التعاون بين المراكز البحثية الثلاثة وكليات التربية
أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ـ خلال اجتماعه بمجلس إدارة المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية ـ أن المركز له ثقل ودور كبير فى العملية التعليمية مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالجوانب التربوية وطرح موضوعاتها على شكل سيمينار. وصرح الوزير بأنه قد تم الاتفاق مع المراكز البحثية الثلاثة التابعة للوزارة بوضع خطة معتمدة تخدم المشاكل الحقيقية للتعليم وتدعم بفريق عمل من أساتذة من داخل المراكز ومن خارجها.
ولفت الوزير إلى أنه إذا تم تقسيم الموازنة المالية للتربية والتعليم والتي تقدر بـ 50 مليار على تكلفة الطالب نجد أنه يكلف الدولة حوإلى 25 ألف جنيه، ورغم ذلك فإن 20% من المدارس بها كثافة عالية والموازنة غير كافية. وأوضح الوزير أن كليات التربية مازالت تضخ أعداد للخريجين بدون دراسة الاحتياجات الحقيقية للتخصصات فى المدارس، وأضاف أن هناك زيادة فى عدد المدرسين فى بعض التخصصات داخل جسد العملية التعليمية، كما أشار إلى وجود أكثر من 50% من المعلمين فى الميدان غير تربويين وأن كل هذه الموضوعات تحتاج إلى إعادة النظر فيها .
أكد الوزير بأنه تم عرض ملفات الوزارة التى تصل إلى 60 ملفاً على المراكز البحثية الثلاثة، كما تم اعتماد مركز البحوث التربوية لتدريب المعلمين بالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين.
تم خلال الاجتماع عرض المشروعات البحثية والندوات وورش العمل وإنجازات المركز خلال العام البحثى 2012/2013 والتى تضمنت بحوث فى مجال التعليم الابتدائي فى تضمين تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وعلوم الأرض فى مناهج التعليم الابتدائى، تقويم واقع الأنشطة الإبداعية فى مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية، الصعوبات التى تواجه المدرسة الابتدائية فى مصر والحلول الاستراتيجية لمواجهتها. كما تم استعراض البحوث التي تم عملها عن التنمية المهنية لمعلم مرحلة التعليم الأساسى، وفى مجال التعليم الثانوى العام، واستراتيجية تدريسية مقترحة لتنمية الفكر المتجدد فى مادة العلوم، وبرنامج مقترح لتنمية ثقافة النانو تكنولوجى لدى معلمى العلوم بالمرحلة الثانوية.
وفى مجال التعليم الفنى تم استعراض الأعمال التي تمت خلال الفترة الماضية مثل استراتيجية تدريسية مقترحة لتنمية الفكر المتجدد فى مادة العلوم، ودراسة تفعيل جهود الجهات الداعمة للتعليم الفنى، وتم عمل بحوث للتخطيط للأماكن الأكثر احتياجاً لمحو الأمية وتعليم الكبار، بالإضافة إلى البحوث الفردية الخاصة بالعملية التربوية، وتنظيم السيمينارات، وكتابة التقارير العلمية التى تتم بناءً على طلب من الوزارة أو من أى جهة علمية بحثية أخرى.
كما تم تقديم اقتراحات عديدة من أعضاء مجلس إدارة المركز أهمها إرسال نسخ كاملة للموضوعات البحثية التى تتم داخل المركز لكليات التربية، وعمل ندوات لكل المشروعات البحثية التى تمت والتوصيات الإجرائية لها، على أن يتم توزيعها على صانع القرار والجهات الموازية للبحث العلمى، وتدعيم التعاون بين المراكز البحثية الثلاثة وبين كليات التربية.
فى نهاية اللقاء طالب الوزير من الحاضرين دراسة الخطة الاستراتيجية التى تقوم بها الوزارة وتبنى المركز دراسة مشروع الـ 50 نموذج نجاح المشار إليها فى الخطة وهى عينة تطبق فى 50 مدرسة لرفع مستواها العلمى، كما وجه الوزير إلى عمل موقع الكتروني لمركز البحوث التربوية وربطه بموقع الوزارة، وعمل دراسة بحثية للحد من كثافة الفصول، وطالب الحاضرين بطرح أفكار من خارج الصندوق لموضوع الأمية والقضاء عليها، كما أشار إلى دراسة المشروعات والمؤتمرات القومية للثانوية العامة، وعمل دراسة لمدارس النيل.