دورتموند في اختبارٍ صعب أمام صمود مونشجلادبخ..من قمة مواجهات الجولة الثامنة من البوندسليجا

في مواجهة لا تقلُ أهمية عن أي مواجهةٍ كبرى، يستضيف فريق بروسيا مونشجلادبخ في ملعبه البروسيا بارك، ضيفاً ثقيلاً وخصماً مرعباً بقميص وصيف بطل اوروبا اسمه بروسيا دورتموند .
حيث يسعى أصحاب الأرض بين جمهورهم من إستعادة روح الفريق وإنتصاراتهِ بتحقيق فوزٍ كبير على وصيف اوروبا ومتصدر الترتيب، بعد خيبة التعادل في الجولة الماضية أمام أوجسبورج .
في حين يأبى المنتشي اوروبياً بالفوز على مارسيليا التفريط بأي نقطة تفتح المجال لغريمهِ بايرن ميونخ من الإنفراد بالصدارة .
وفي هذا التقرير نسلطُ الضوء على أبرز ما يهمك عزيزي القارئ عن المواجهة المرتقبة ..

يدخل فريق بروسيا مونشجلادبخ بعزيمة كبيرة على تحقيق الفوز على أرضه، أو حتى التعادل سيكون مرضياً لكتيبة لوسيان فافر، كما حدثَ في إياب الموسم الماضي في البروسيا بارك عندما تمكن صاحب الأصول العربية يونس من خطف هدف التعادل بعد تقدم دورتموند بضربة جزاءٍ نفذها المنتقل إلى البايرن ماريو جوتسه .

لوسيان فافر يدرك تماماً صعوبة المواجهة بالنسبة لفريقه أمام دورتموند العملاق بقيادة كلوب .
إلا أنه كذلك يعرفُ كما أثبتَ في كثيرٍ من المباريات قدرته التكتيكية العالية التي أوقف بها الكثير من المنافسين الكبار .
فافر يفتقد لخدمات قائد الفريق فيلب دايمس، وكذلك للموهبة العربية محمود داهود صاحب الـ17 عاماً للإصابة، وهي غيابات ليس لها تأثير كبير على أداء المهور، في ظل وجود بدلاء أكفاء قادرين على تغطية التشكيلة الأساسية وبدلائها .
مواجهة لن تكون سهلة أبداً على يورجن كلوب وفريقه، في ظل وجود خط وسطٍ يضم كرامر، آرانجو وهيرمان، والذين يتميزون بقدرتهم العالية على اقتناص الفرص والهجوم المرتد السريع الذي يصعب إيقافه وخصوصاً في ظل مراقبة مهاجمين من أعلى طرازٍ في البوندسليجا رافائيل البرازيلي وكروسه المستدعى مؤخراً لتمثيل هجوم المانشافت بدلاً عن كلوزه وجوميز .
وبالرغم من قوة مونشجلادبخ في الوسط والهجوم، إلا أن الفريق يعاني على مستوى الهفوات الفردية لخط دفاعه، الذي كلفه نقاطاً كثيرة بدون معنى وبسهولة .
لذا يتحتم على فافر اتخاذ احتياطاتهِ عن طريق دفاع الفريق التكتيكي كما لعب مع البايرن في الجولة الأولى، من حيث الضغط المباشر والمستمر في منتصف الملعب، وسرعة الإرتداد في الهجوم والتي يجيدها لاعبو الخط الأمامي للمهور بشكلٍ رائع .

بعد خماسية نظيفة في فرايبورج، حققَ فريق بروسيا دورتموند فوزاً سهلاً وكبيراً بثلاثية نظيفه على ضيفهِ الفرنسي في مسابقة دوري الأبطال، ليستعيد يورجن كلوب ورجاله روح الإنتصارات وعزيمة الفوز، قبل خوضهِ مواجهة الحفاظ على الصدارة أمام بروسيا مونشجلادبخ .
فبالرغم من الغيابات التي تعاني منها كتيبة يورجن كلوب، إلا أن الفريق لا يزال يعج بالنجوم القادرة على الإحتفاظ بنهج مسار الفريق التصاعدي، فبعد أن اعتقدَ الجميع بأن غياب بيتشيك سوف يهز ميمنة الدفاع الدورتموندي، تكفلَ جروسكرويتز (الجوكر) بالذود بكل تألقٍ وبراعة عن قوة ميمنة الفريق خلفَ أوباميانج أو بلاتشكوفسكي .

وهذا هو ليفاندوفسكي بالرغم من تحديات الصحافة والإعلام بإشغاله بأنباء انتقالهِ إلى بايرن ميونخ، إلا أنه عادَ لينفجر بقوة في صورة مثالية تعكس احترافيته الكبيرة بسيطرتهِ على تركيزه الذهني خلال المباريات على التهديف فقط .
في حين ستكون مواجهةً فياضةً للمشاعر بالنسبة للجوهرة الالمانية ماركو رويس الذي سيعود إلى البروسيا بارك خصماً، بعدَ أن كان يحمل لواء الدفاع عن شعاره قبل موسمين، وفي فترةٍ يعيشُ فيها رويس أبهى أداءٍ وتألق يتغزلُ به جميع من يشاهده من مشجعين ومراقبين .
هو الحال ذاته بالنسبة لخط الإرتكاز مع سفين بيندر ونوري شاهين، والذين يؤديان منذ غياب جوندوجان وكيل عرضاً وأداءاً يعكسُ استعادتهما للثقة التي هزتها مقاعد البدلاء في الموسم الماضي .
وبالرغم من مواصلة لعنة الإصابات ضرب صفوف كتيبة الفيستفاليا ستاديون، وكانت المرة الأخيرة بإصابة ظهير الفريق الأيسر مارسيل شميلتزر، إلا أن منجم النجوم في دورتموند لا يقتر على جماهير المدرج الجنوبي بما يسرهم ويهدأ من روعهم، حتى ظهرَ لنا الموهبة القادمة إريك دورم، والذي في عهده لم يسمح دفاع دورتموند بدخول أي هدف، خلال مبارتي فرايبورج ومارسيليا، فقدمَ أداءاً راقياً ورائعاً لا يعكس أبداً خبرته المتواضعه في دوري الدرجة الأولى .

برانيمير هرجوتا

بالرغم من ما يملكه بروسيا مونشجلادبخ في تشكيلتهِ الأساسية من نجوم كبار، إلا أنه يبقى هناك لاعبٌ لا يزجُ به فافر سوى في ثلث الساعة الأخير من زمن المباراة، وهو السويدي برانيمير هرجوتا صاحب الـ20 ربيعاً والأصول البوسنية الكرواتية .
فمنذ بداية الموسم، شاركَ في 7 مبارياتٍ كبديل، ساهمَ خلالها في تسجيل هدفين، آخرهما كان هدف التقدم لمونشجلادبخ بعد دخولهِ بأربعة دقائق، قبل أن يعادل أوجسبورج النتيجة في الدقائق الأخيرة .
فيتميز هرجوتا على دهائهِ التكتيكي العالي في التمركز السليم، والإحتفاظ بالكرة وإضافة الحيوية اللازمة في هجوم المهور في أي جهةٍ يأمر ه بها فافر .

جوناس هوفمان

ربما كان صاحب الـ21 عاماً هو عزاء دورتموند الوحيد على فقدان جوتسه، وكما يعامل هرجوتا في مونشجلادبخ، فهو ذات الحال مع هوفمان رجل دورتموند المنقذ، والذي سرعان ما أقنع إدارة دورتموند في سرعةِ طلبه للتفاوض على تمديد عقده، والذي تم فعلاً تمديده حتى صيف 2018 .
فخلال 6 مباريات شارك بها هوفمان في البوندسليجا، كان هوفمان بديلاً في 6 مراتٍ، يدخل هوفمان لينقذ الفريق في الدقائق الأخيرة، بإنتظار تقديمه كرجل الفريق في مباريات كبرى .
فخلال 129 دقيقة لعبها هوفمان هذا الموسم، تمكنَ من تسجيل هدف والمساهمة بصناعة 3 أهدافٍ أخرى، أبرزها في مباراة الفوز على إنتراخت براونشفايج بتسجيله هدف وصناعة الهدف الآخر، في المواجهة التي فاز بها فريق بهدفين لهدف من إمضاء هوفمان، والذي كان قد دخل بديلاً في الدقيقة 68، وكان التعادل السبي مسيطراً على نتيجة المباراة .

» البوندسليجا | أبناء العاصمة يعودون بتعادلٍ ثمين من الغابة السوداء من منافسات الجولة السادسة
» البوندسليجا | إبيسفيتش يحرم التماسيح من نقاط الفوز على نسور فرانكفورت في ختام منافسات الجولة السادسة
» خيتافي يرضخ أمام فرديات الريال في الديربي المصغر .. ريال مدريد يظفر بالنقاط الكاملة أمام خيتافي
» الدوري الاسباني | بتيس يُخفق في مواصلة الصحوة أمام "المكافح" غرناطة .. ريال بتيس يكتفي بتعادل سلبي أمام غرناطة
» أشبيلية يهزم فرايبورج بهدفين نظيفين ويتصدر المجموعة الثامنة في الدوري الأوروبي