يدرك كل من له اهتمام بتحقيق تنمية شامله فى بلادنا ، الدور الحيوي لمنظومة العلوم و التكنولوجيا ويعي الجميع أهمية التوجه نحو اقتصاد صديق للبيئه يحافظ على مواردها و يحقق التوازن بين مكوناتها " بهذه الكلمات استهل أ.د. مصطفى مسعد وزير التعليم العالي كلمته فى افتتاح المؤتمر العلمى لجامعة عين شمس بعنوان الجامعة والاقتصاد الأخضر .. نحو ثقافة استدامه جديدة " والذى تضمن حفل لتكريم الأستاذ الدكتور مصطفى السيد ومنح سيادته الدكتوراه الفخرية إلى جانب تكريم أ.د. محمد إبراهيم وزير الدولة للآثار ، أ.د. نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى ، وأ.د. حاتم عبد اللطيف وزير النقل والمواصلات وعدداً من الشخصيات العامة بالاضافة إلى عدداً من رؤساء ونواب رؤساء الجامعة وأبناء الجامعة الحاصلين على جوائز ( النيل – الدولة التقديرية – الدولة التشجيعية – التفوق – جامعة عين شمس التقديرية).
وأضاف د. مصطفى مسعد أنه على العلماء والباحثين فى مؤسساتنا الإكاديمية دوراً كبيراً فى التوافق حول منظومة وطنية جديدة للعلوم والتكنولوجيا وخلق رأى عام محب للبيئة من خلال استراتيجية جديدة للعلوم والتكنولوجيا تتبنى الابداع وتشجيع الابتكار ، وكذلك تبنى مشروعاً قومياً لانتاج عدداً محدداً من الابتكارات الوطنية الصديقة للبيئة سنوياً بالإضافة إلى اطلاق حملات توعية منتظمة من كل جامعة ومؤسسة اكاديمية فى محيطها امتداداً لدورها المجتمعى للتعريف بأهمية الحفاظ على البيئة مؤكداً أن هذا المؤتمر من الممكن أن يمثل منطلقاً جيداً لتوجه وطنى نحو التعامل مع البيئة ومكوناتها بشكل يليق بأهميتها ودورها فى حاضرنا ومستقبلنا.
وفى كلمته استعرض أ.د. حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس مسيرة الجامعة وانجازاتها فى تطوير أدائها وتحديث برامجها ، ففى قطاع الدراسات العليا قدرت عدد الأبحاث فى الدفعة العاشرة يناير 2012 بــ 227 بحثاً شارك فيها ما يقرب 286 باحثاً ، كما اوفدت الجامعة للخارج 102 عضواً من أعضاء هيئة التدريس للمشاركة فى مهمات علمية ، أما عن الطلبة الوافدين والمصريين المقيدين بالدراسات العليا فى مختلف كليات الجامعة ومعاهدها فبلغ عددهم 733 طالباً بمرحلة الدكتوراره منهم 73 طالباً وافداً وفى مرحلة الماجستير بلغ عدد الطلاب 730 طالباً من بينهم 63 طالباً وافداً.
وعلى صعيد قطاع التعليم والطلاب أوضح أ.د. حسين عيسى أن عدد الطلاب المصريين النظاميين المقيدين بكليات الجامعة بلغ 100425 طالباً إلى جانب 1714 طالباً وافداً وذلك عن العام الدراسى 2011/2012 ، كما تمتلك الجامعة 10 مبانى سكنية مخصصة للطلاب بطاقة استعيابية 2858 طالباً و 20 مبنى سكنى أخر مخصص للطالبات المغتربات بطاقة استيعابية بلغت 4476 طالبة.
أما عن الدعم المالى فى قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فبلغ ما يقرب من 7.5 مليون جنيه شملت تقديم دعمأ لمستشفى العبور الجامعى وصندوق الزمالة ومستشفى استقبال عين شمس و اصلاح وترميم عدداً من مبانى المدينة الجامعية وكذلك دعم عدد من القوافل الطبية بكلية الطب .
وفى إطار خطة تطوير مستشفيات جامعة عين شمس أوضح أ.د. حسين عيسى أنه تم افتتاح قسم استقبال وطوارىء الباطنية بمستشفى عين شمس الجامعى ليصبح أكبر استقبال امراض باطنية فى مصر إلى جانب افتتاح عدداً من الاقسام بمستشفى الدمرادش الجامعى وافتتاح أكبر مركز للتعقيم بالشرق الأوسط بمستشفى عين شمس التخصصى مشيداً بدور مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال فى تقديم الدعم للجامعة للارتقاء بالخدمة الطبية.
واختتم كلمته بعدة رسائل وجهها إلى أعضاء هيئة التدريس والطلاب والاداريين بالجامعة وأخيرا المجتمع المحيط بالجامعة أكد خلالها على أهمية التكاتف لمواجهة ما تمر به الجامعة الآن من تحديات عصيبة متمثلة فى تفشى أعمال العنف والبلطجة داخل الحرم الجامعى ، مؤكداً على أن إدارة الجامعة لا تدخر جهداً فى مواجهة هذا الانفلات وحفظ أمن أبنائها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين.
وحول أهداف المؤتمر أكد أ.د. على عبد العزيز نائب رئيس الجامعة لشئون الداراسات العليا والبحوث ومقررعام المؤتمر إلى أن المؤتمر الذى يستمر أربعة أيام فى الفترة من ( 21 -24 إبريل ) يتطلع إلى التقاء أصحاب المصلحة والفاعلين فى المجتمع المدنى لمناقشة دور البحث العلمى فى دعم الاقتصاد الأخضر وعقد مزيداً من الشراكات بين مؤسسات التعليم العالى والقطاعيين العام والخاص ، مشيراً إلى أن المؤتمر سيشهد عرضاً لتجارب دولية واقليمية ومحلية متميزة فى ثلاثية الابداع ( الجامعة والصناعة والحكومة) للاستفادة منها فى تطوير منظومة البحث العلمى والتنمية التكنولوجية بالإضافة إلى طرح استراتيجيات لتعزيز الدور والبحث والتطبيقى للجامعة وجعلها من جامعات ريادة الاعمال كما سيسعى المؤتمر تشخيص العقبات والتحديات التى تواجه الجامعة واقتراح الحلول لها.