اقيمت ندوة بمدرسة بور سعيد الزمالك بعنوان لا للعنف .بحضور حمدى محمود عبد الحليم رئيس مجلس ادارة المعاهد القومية و الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر الشريف , الكابتن ضياء السيد مدرب عام المنتخب المصرى و بحضور د. مروة المسيرى استاذ طب النفس بجامعة عين شمس و ذلك فى ضيافة الاعلامى شريف عبد الوهاب وشرين حمدى مدير عام مدارس بور سعيد .عرض الحضور رؤيتهم عن العنف و اسبابه و كيفية تجنبه .
حيث اكد حمدى عبد الحليم الذى وجه الشكر فى البداية لكل السادة الحضور الذين يمثلون جوانب المجتمع المختلفة الدينية والتربوية والاعلامية والنفسية و اكد أن الإسلام والرسول الكريم وصى المسلمين على استخدام الالفاظ الحميدة مما يبعدنا عن العنف و ان العنف لو ساد فى مجتمعنا لسادت شريعة الغاب وبعدنا عن القانون .و أن علاج المشكلة يبدأ من خلال الدراسة المتعمقة للوقوف على الاسباب التحليلية والحقيقية للعنف اذا كان السبب انحدار اخلاق , ام السبب انتشار العنف فى وسائل الاعلام , ام ضعف القانون , واشار إلى خطورة ما تقدمه افلام الكرتون من عنف على عقلية الاطفال واكتسابهم العنف مما يشاهدونه من كرتون و ان توم اند جيرى من اسباب انتشار العنف بين الاطفال .
واكد حمدى ان التربية السليمة تعد ركيزة اساسية فى مقاومة العنف و ضرورة تعاون الجميع من اجل مقاومة العنف فى المدارس والجامعات ,و ان مقاومة العنف تبدأ من خلال التربية العميقة و التى تتضمن الدمج بين المواد الدراسية والانشطة و بالتالى يجد الطفل مجال لتفريغ طاقته فى الانشطة و نحن فى حاجة الى ان تعود المدرسة الى سابق عهدها و تهتم بالانشطة بما فيها من مسابقات , انشطة رياضية , ابحاث علمية .
وشعار وزارة التربية والتعليم " قليل من المعارف كثير من المهارات "
واضاف حمدى ان الوزارة الان بصدد عمل دستور اخلاقى لمعلمى مصر و لطلاب مصر و بشارك فى وضعه منظمات المجتمع ككل .
ام الكابتن ضياء السيد فقد اضاف ان العنف يبدأ من البيت وان المدرسة عليها العبء الاكبر فى تربية الاطفال و تعديل سلوكهم نظرا لظروف الحياة و ان العنف انتقل الى ملاعب الكرة بسبب الجمهور و سلوكيات اللاعبين والحكام ولذلك قامت الفيفا باصدار قوانين لمواجهة العنف فى الملاعب .
اضاف الشيخ محمود عاشور ان هذه الندوة تهدف إلى أن تقييم حياة فى هذه المدرسة , و أن الاسلام و صانا على المحبة و التسامح فيما بييننا اما العنف فانه يصل بنا الى الكره و ان الرسول (ص) وصانا على الكلمة الطيبة فى حديثه (الكلمة الطيبة صدقة ) و اضاف فضيلة الشيخ أن التربية بالقدوة افضل بكثير من الكلام المرسل و ان الاسلوب اللين و البعد عن العنف يجذب الاطفال و يحسن من تربيتهم .كما تنص الآية القرانية (و تصعر خدك للناس ) و يقصد بها ألا تكون كالأشخاص المتعالين المتكبرين .
و اضاف أنه عاش فى مصر ايام الماضى ايام سادت فيها الحب و الأخلاق اما الآن اصبحت مصر عنيفة و اننا فى الماضى كنا نتعلم المبادئ والاخلاق اما الآن إختلفت الأمور و أن التطور التكنولوجى قد يكون السبب و لذلك لابد من اعدة توظيفه لتدعيم التربية السليمة .
و اضافت الدكتورة مروة المسيرى أن وجود العنف فى مجتمعنا يرجع إلى أسباب نفسية و أن هناك جزء فى مخ الانسان مسؤل عن مشاعر العنف و التغييرات التى تحدث فى المخ تؤدى إلى ظهور العنف و لذلك هناك تمرينات نعلمها للاطفال لتحقيق الاسترخاء و البعد عن العنف حتى لا تحدث تراكمات فى المخ تؤدى إلى زيادة العنف فى المستقبل .
و اضافت أن هناك أسباب مجتمعية ايضا تؤدى إلى إنتشار العنف منها ما تقدمه وسائل الاعلام و الانترنت من مشاهد عنف و رعب, و اشارت أن إستخدام الضرب فى التربية لا يأتى بثمار ناجحة و لكن افضل اسلوب للتربية هو الثواب و العقاب .
و فى نهاية الندوة قامت الاستاذة شرين حمدى مدير عام المدارس يتكريم السادة الحضور و قدمت لهم الضروع وشهادات تقدير تقديرا لمجهوداتهم فى مقاومة العنف .
صور متعلقة:-