اصدرت نقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة بياناً تستنكر فية من اسئله امتحانات المدارس المصرية ،وانعدام الرقابة على اعمال الاختبارات وعدم خضوعها لمراجعة التوجيه الفنى لمراعاة التزامها بالمنهج وحياديتها الفكرية بعيدا عن الاهواء والانتماءات الفكرية والسياسية.
وتشير "المستقلة " فى بيانها انه فى محافظة القليوبية بإدارة شرق شبرا الخيمة ،جاءت نص قطعة النحو كالتالى "من المسائل التي اختلف عليها الناس كثيراً، مسألة الدستور، وظلت كل فرقة تنادي بحقها. والأحزاب محشو كلامها بأسباب لا الوطن يريدون ولا الله. إنما هي الأهواء والمصالح العليا لهم. فما أعجبهم" ثم تبعتها الأسئلة.
وفى دمياط بإدارة الزرقاء التعليميه جاء نص قطعة امتحان اللغة العربية كالتالى : "حفظ الله مرسي وأعانه على الذين يريدون الدمار لمصر من أجل تحقيق مصالح ذاتية، وهم يدعون أنهم يعملون لمصلحة الوطن، ولكنهم سيغرقون في بحر التاريخ وتغوص أجسادهم في أعماق البحار، عاشت مصر بأبنائها المخلصين حرة تشيد وتعمر وليذهب هؤلاء الخونة إلى الجحيم، ولن تسقط هيبة الدولة لأن مصر بلد الحضارة والتاريخ، ونقول لهم إذا نطق السفيه فلا تجيبه فخير أجابته السكوت.
وفى الاسكندرية بإدارة شرق الاسكندرية جاء النص السؤال كالتالى :"لقد خرج علينا مجموعة من اللصوص ممن تجرعوا مرارة الهزيمة والفشل زاعمين أنهم جبهة الإنقاذ الوطنى فأى إنقاذ هذا الذى يتشدقون به؟ أولئك الذين عاثوا فى الأرض فسادا غير عابئين بمصلحة الوطن ومقدرات شعبنا العظيم ليعوقوا تقدم مصر جاهدين لإسقاط مصر وإغراقها فى مستنقع خطير من أجل مصالح شخصية زائلة.. فماذا أنت قائل لمثل هؤلاء؟
وجاء فى السؤال الرابع من امتحان اللغة العربية والخاص بقطعة النحو، القطعة وبها نفس ما بسؤال التعبير من سب واضح لجبهة الإنقاذ وللإعلام، فكان نص السؤال: "نعم للشرعية ونعم لأول رئيس شرعى انتخبه الشعب بإرادته، ولا للفلول واللصوص الساعين لاغتصاب سلطة شرعية ليس بينهم جدير بها لا وألف لا للإعلام المضلل الذى يستخف بعقولنا ويروع أمتنا بالأكاذيب فلنعلم أنهم مرتزقة خائنون لقد كانوا قابعين فى جحورهم وعبيدا لطاغية طوال 31 عاما فكم جريمة ارتكبوا فى حق أنفسهم وفى حق الشعب العظيم.
لذا ترى النقابة المستقلة ان واضعى اسئلة الامتحانات مستغلين وضعهم الوظيفى وتحكمهم فى جانب خطير من جوانب العملية التعليمية ليمرروا افكارهم الخاصة االرافضة للحرية والتعبير عن الراى ولا تؤمن بمعارضة ولا تداول سلطة او اى مظهر من مظاهر الديموقراطية.
غير معنيين بقيم وافكار الحرية ولا العدالة وتغيب عنهم الموضوعية والرؤية المنطقية والاهداف الحقيقية لمنظومة التعليم الوطنى ولهذا غابت الرقابة وانتفت الحيادية والامانة فى المعلومة.
وخرج التعليم المصرى عن خصوصتيه العلمية والمعرفية والتى تبنى اساسا على ترسيخ القيم المختلفة مثل الحق والخير والجمال والحرية والاتماء للوطن وقبول الاخر وعدم التمييز اوالانحياز الفكرى لفصيل سياسى او فكرى معين داخل المجتمع