شنشور الثانوية المشتركة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مدرسة شنشور الثانوية المشتركة
 
الرئيسيةأخر المواضيعأحدث الصورالتسجيلدخولfacebook
***العشــــــــرة الاوائل للصف الاول الثانـــــــوى *** 1-محمد رمضان 130.6 محمد راضى ***2- أحمد محسن زكريا عافية 129.1 ***3- بدوى مجدى  بدوى أبو المجد 129.1***4- أيات طارق عبد العزيز الصاوى 128.9***5- نورهان سامى عبد الحميد سلطان128 ***6- أحمد محمد شوقى عبد الله 127.6***7- إسراء علاء الدين إسماعيل يوسف 126.9***8- أسماء أبو بكر عبد العال القطان126.9***9- أية سامى خضر عافية126.5***10- أحمد عماد رجب أبو الحديد 126.4
***العشــــــــرة الاوائل للصف الثانى الثانــــوى*** 1-أسماء فوزى على فتح الله 110.5***2-رحمة أحمد عبد الحكيم إبراهيم 109.4***3-إسراء فهيم عبد الرزق عامر108.1***4-محمد عبد الشافعى عبد الدايم الجمال108.1***5-دعاء ناصر بركات الميهى 107.6***6-عبد الرحمن لطفى حسانين عمر 107.4***7-مى ماهر ذكى عمر مدكور 106.95***8-أسماء حسين عيد غنيم 106.9***9عاء كرم عبد الرسول عبد الله  106.75***10-عبد العزيز عبد السميع مرسى  106.5

 

 تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Abdo Hammad
المدير العام
المدير العام
Abdo Hammad


العمر : 29
تاريخ التسجيل : 17/12/2012
عدد المساهمات : 197
نقاط : 42427
الموقع : https://shanshour.ahladalil.com

تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Empty
مُساهمةموضوع: تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي....   تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2013 5:56 pm

قضي الشيخ رحمة الله نصف عمره تقريباً بمصر، ويمكن تقسيم حياته بمصر إلي أربع مراحل :
1-المراحل الأولي : من مولده سنة 1323 هـ إلي حين حصوله الثانوية الأزهرية، وقد قضي هذه المرحلة في قريته شنشور .
2- المرحلة الثانية : بعد حصولة الثانوية سافر إلي القاهرة للدراسة في الأزهر ، وظل هناك حتي حصل علي شهادة العالمية سنة 1351 هـ ، ثم شهادة التخصص في فقه المالكية والأصول سنة 1355 هـ، وشهادة العالمية (بكسر اللام )تعادل في وقتنا هذا ( البكالوريوس أو الليسانس) ، وشهادة التخصص تعادل (الماجستير أو الدكتوراه) .
3- المرحلة الثالثة : بعد حصوله علي شهادة التخصص ، عين مدرساً بالمعهد الأزهري بشبين الكوم سنة 1356 هـ ، وظل الشيخ مقيماً بشبين الكوم بضع سنوات.
4- المرحلة الرابعة : أنتقل الشيخ إلي الإسكندرية وعمل بها مدرساً بالمعاهد الأزهرية إلي جانب رئاسته لجماعة أنصار السنة بالإسكندرية نائباً عن الشيخ حامد الفق الرئيس العام للجماعة، ثم تم اختياره رحمة الله رئيساً عاماً لجماعة أنصار السنة خلفاً للشيخ حامد الفقي رحمة الله ، وظل الشيخ عبد الرازق بالإسكندرية يدعو إلي التوحيد ، والسنة، ويحارب البدع واهلها إلي أن قدم إلي المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد العزيز ليواصل سيرته في الدعوة إلي الله تعالي ، ونشر العلم النافع.
وسوف ننقل في هذا الفصل نبذاً من سيرته ـ رحمة الله ـ بكل مرحة من هذه المراحل عمن عاصر الشيخ فيها .


المرحلة الأولي
في شنشور
شنشور هي القرية التي ولد فيها الشيخ عبد الرازق عفيفي بن عطية النوبي، وهي قرية تابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية بمصر .
وكانت ولادته- رحمه الله – سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف للهجرة، وممن ينتسب إلي شنشور من الأعلام خطيب الجامع الأزهر الشيخ عبد الله بن محمد الشنشوري شارع الرحبية ، المتوفي سنة 983 أو999 هـ. وأسرة الشيخ أسرة كريمة تعد من أعيان البلد ، وأفاضلها تعرف بعائلة النوبي .
وقد ذكر الشيخ محمد لطفي الصباغ أن الشيخ عبد الرازق حدثه حديثاً طويلاً عن والده- رحمه الله- وما كان يتحلي به والده من الصفات الكريمة.
وقد درس الشيخ في قرينه سنشور المرحلتين الابتدائية الأزهرية ،والثانوية الأزهرية حتي نهايتها .
ومن المعروف أن الدراسة في اِلأزهر في عهد الشيخ ، كانت تنقسم إلي المرحلة الابتدائية، ثم الثانوية ، ثم الجامعية . وكان يشترط للالتحاق بالأزهر في عهد الشيخ ، حفظ القرآن كاملاً حفظاً متقناً ، ثم يظل يمتحن في القرآن إلي نهاية دراسته، ويبدأ في المرحلة الابتدائية بحفظ متون متنوعة في جميع العلوم ،منها: ألفية ابن مالك يبدأ في حفظها بالصف الأزل الابتدائي.
ثم يدرس قطر الندي ، وشذور الذهب في النحو في الصفوف التالية ، ثم شرح ابن عقيل ، ثم الاشمونى .
وكانت دراسة الفقة كذلك ، تتدرج مع الطالب حسب المذهب الفقهي الذى يختاره فينتقل من كتاب اوسع فاوسع وهكذا فى كل العلوم فلا يكاد الطالب يتخرج من المرحلة الثانوية الأزهرية فى ذلك العهد الا وق صار متبحرا فى جميع الفنون حافظا لعدد كبير من المتون المعتمدة فى كل علم .
ثم توالت المؤتمرات على الأزهر بدعوى تيسير المناهج وإدخال العلوم الدنيوية على حساب العلوم الشرعية حتى صار المستوى الى ما هو عليه الان، ولا حول ولا قوة الا بالله .


المرحلة الثانية
فى القاهرة
انتقل الشيخ – رحمه الله – بعد إتمامه المرحلة الثانوية الى القاهرة للدراسة بالقسم العالي بالأزهر .
وممن التقى به من العلماء فى هذه الفترة العلامة الشيخ احمد محمد شاكر والشيخ حامد الفقي ، وغيرهما .
وذكر الشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله – ان الشيخ عبد الرازق أدرك الشيخ محمد عبده والشيخ محمد رشيد رضا .
قلت : اما محمد عبده فلم يدركه الشيخ عبد الرازق قطعا حيث توفى محمد عبده فى السنة التى ولد فيها الشيخ عبد الرازق سنة 1323 هـ .
واما الشيخ رشيد رضا فتوفى 1354 هـ وكان عمر الشيخ عبد الرازق وقتها إحدى وثلاثين سنة وكانا مقيمين بالقاهرة والله اعلم .
هذا وقد حدثني الشيخ عبد الرازق – رحمه الله – عم شيخه الشيخ0 عبد المجيد الشرنوبى وقال لى : هو صاحب اخصر شرح على ألفية ابن مالك
وانه من أساتذته الذين استفاد من علمهم أثناء دراسته بالأزهر .
ومما حدثنيه الشيخ عبد الرازق ـ رحمه الله ـ عن شيخه الشيخ عبد المجيد الشرنوبي وقال لي : هو صاحب أخصر شرح علي إلفية أبن مالك،وأنه من أساتذة الذين استفادوا من علمهم أثناء دراسته بالأزهر.
ومما حدثنيه الشيخ عبد الرازق عن فترة دراسته في القاهرة ، أنه كان طالباً في القاهرة أيام الحرب العالمية الأولي ، فكان الطلبة يهجمون علي محلات الصاغة اليهود بالقاهرة ، وكان اليهود في هذا الوقت أذلاء ما يجرؤ أحدهم علي الجلوس أمام محله بل يهربون إلي بيوتهم، ويغلقون الأبواب عليهم ، وكان هذا في عهد الملك فؤاد وأستمر كذلك إلي عهد فاروق.
قال الشيخ عبد الرازق رحمة : كان اليهود أسياداً مادياً لكنهم أراذل أخلاقياً يمكنون الفساق من نسائهم ليكسبوا مالاً . أ . هـ .
وقد ظل الشيخ بالقاهرة حتي حصل علي شهادة العالمية سنة 1351 هـ ثم شهادة التخصص في فقه المالكية والأصول سنة 1355 هـ .
واليك صورة عن هاتين الشهادتين :


بسم الله الرحمن الرحيم
براءة بمنح شهادة العالمية

من فؤاد ملك مصر بعناية الله تعالي
إلي حضرة الشيخ عبد الرازق عفيفي عطية النوبي الملكي من سنشور بمركز أشمون بمديرية المنوفية
رفع إلينا صاحب العزة وزير الأوقاف ما أقره مجلس الأزهر الأعلى في 14 ربيع الثاني سنة1351 ( 16 أغسطس 1932 ) من نجاحكم في امتحان شهادة العالمية الذي أجرى بالجامع الأزهر سنة 1350
لذلك أمرنا بإصدار براءتنا الملكية هذه من جهتنا بمنحكم شهادة العالمية مع حقوقها التي تخولكم القوانين والأوامر المتبعة ، نفع الله الناس بعلمكم ووفقكم لما فيه الخير
تحريراً بسراي عابدين الملكية بالقاهرة في اليوم الثالث والعشرين من شهر المحرم سنة ألف وثلاثمائة وأثنين وخمسين من هجرة خاتم المرسلين .
سجل برقم 3756

صدر بأمر مولاي الملك المعظم
رئيس ديوان جلالة الملك بالنيابة

المرحلة الثانية
فى القاهرة
انتقل الشيخ – رحمه الله – بعد إتمامه المرحلة الثانوية الى القاهرة للدراسة بالقسم العالي بالأزهر .
وممن التقى به من العلماء فى هذه الفترة العلامة الشيخ احمد محمد شاكر والشيخ حامد الفقي ، وغيرهما .
وذكر الشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله – ان الشيخ عبد الرازق أدرك الشيخ محمد عبده والشيخ محمد رشيد رضا .
قلت : اما محمد عبده فلم يدركه الشيخ عبد الرازق قطعا حيث توفى محمد عبده فى السنة التى ولد فيها الشيخ عبد الرازق سنة 1323 هـ .
واما الشيخ رشيد رضا فتوفى 1354 هـ وكان عمر الشيخ عبد الرازق وقتها إحدى وثلاثين سنة وكانا مقيمين بالقاهرة والله اعلم .
هذا وقد حدثني الشيخ عبد الرازق – رحمه الله – عم شيخه الشيخ0 عبد المجيد الشرنوبى وقال لى : هو صاحب اخصر شرح على ألفية ابن مالك
وانه من أساتذته الذين استفاد من علمهم أثناء دراسته بالأزهر .
ومما حدثنيه الشيخ عبد الرازق ـ رحمه الله ـ عن شيخه الشيخ عبد المجيد الشرنوبي وقال لي : هو صاحب أخصر شرح علي إلفية أبن مالك،وأنه من أساتذة الذين استفادوا من علمهم أثناء دراسته بالأزهر.
ومما حدثنيه الشيخ عبد الرازق عن فترة دراسته في القاهرة ، أنه كان طالباً في القاهرة أيام الحرب العالمية الأولي ، فكان الطلبة يهجمون علي محلات الصاغة اليهود بالقاهرة ، وكان اليهود في هذا الوقت أذلاء ما يجرؤ أحدهم علي الجلوس أمام محله بل يهربون إلي بيوتهم، ويغلقون الأبواب عليهم ، وكان هذا في عهد الملك فؤاد وأستمر كذلك إلي عهد فاروق.
قال الشيخ عبد الرازق رحمة : كان اليهود أسياداً مادياً لكنهم أراذل أخلاقياً يمكنون الفساق من نسائهم ليكسبوا مالاً . أ . هـ .
وقد ظل الشيخ بالقاهرة حتي حصل علي شهادة العالمية سنة 1351 هـ ثم شهادة التخصص في فقه المالكية والأصول سنة 1355 هـ .
واليك صورة عن هاتين الشهادتين :


بسم الله الرحمن الرحيم
براءة بمنح شهادة العالمية

من فؤاد ملك مصر بعناية الله تعالي
إلي حضرة الشيخ عبد الرازق عفيفي عطية النوبي الملكي من سنشور بمركز أشمون بمديرية المنوفية
رفع إلينا صاحب العزة وزير الأوقاف ما أقره مجلس الأزهر الأعلى في 14 ربيع الثاني سنة1351 ( 16 أغسطس 1932 ) من نجاحكم في امتحان شهادة العالمية الذي أجرى بالجامع الأزهر سنة 1350
لذلك أمرنا بإصدار براءتنا الملكية هذه من جهتنا بمنحكم شهادة العالمية مع حقوقها التي تخولكم القوانين والأوامر المتبعة ، نفع الله الناس بعلمكم ووفقكم لما فيه الخير
تحريراً بسراي عابدين الملكية بالقاهرة في اليوم الثالث والعشرين من شهر المحرم سنة ألف وثلاثمائة وأثنين وخمسين من هجرة خاتم المرسلين .
سجل برقم 3756

صدر بأمر مولاي الملك المعظم
رئيس ديوان جلالة الملك بالنيابة




براءة بمنح شهادة التخصص في فقه المالكية والأصول

من فاروق ملك مصر بعناية الله تعالي
الي حضرة العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي عطية النوبي الملكي من شنشور بمركز أشمون بمديرية المنوفية
رفع إلينا حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر ما أقره المجلس الأعلى للأزهر في 14 رمضان سنة1355 ( 28 نوفمبر 1936 ) من نجاحكم في الامتحان النهائي لقسم التخصص بالجامع الأزهر الذي اجري سنة 1355واستحقاقكم لشهادة التخصص في فقه المالكية ولأصول
لذلك أمرنا بإصدار براءتنا الملكية هذه من جهتنا بمنحكم هذه الشهادة مع حقوقها التي تخولكم اياها القوانين والأوامر المتبعة ، نفع الله الناس بعلمكم ووفقكم لما فيه الخير
تحريراً بسراي عابدين الملكية بالقاهرة في اليوم الثالث من شهر ذي القعدة لسنة ألف وثلاثمائة وخمسة وخمسين من هجرة خاتم المرسلين .
سجل برقم 386

بأمر مجلس الوصاية الموقر مجلس الوصاية
رئيس ديوان جلالة الملك بالنيابة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abdo Hammad
المدير العام
المدير العام
Abdo Hammad


العمر : 29
تاريخ التسجيل : 17/12/2012
عدد المساهمات : 197
نقاط : 42427
الموقع : https://shanshour.ahladalil.com

تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي....   تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2013 5:57 pm

المرحلة الثالثة
في شبين الكوم
وممن كان معاصراً للشيخ عبد الرازق بشبين الكوم في هذه الفتره : الشيخ مناع خليل القطان الذي كان تلميذا للشيخ في معهد شبين الكوم الأزهري ، وها هو يصف هذه الفترة من حياة الشيخ قائلاً :
عين شيخنا مدرساً بالمعهد الديني بشبين الكوم التابع للأزهر سنة1937 م = سنة1356 هـ .
توثقت علاقته بمدير العهد آنذاك ( الشيخ عبد الجليل ) فكان موضع مشورته .
قام بتدريس مادة الحديث المقررة في المرحلة الثانوية (صفوة صحيح البخاري)
فكان أستاذاً متميزاً بترتيب الموضوع ، وجودة العرض، وحسن التعليق، ورجاحة العقل ، ويسجل النابهون من طلابه إضافاته العلمية علي هامش الكتاب المقرر .
أتفقت نعه الجمعية الشرعية بشبين الكوم برئاسة الشيخ أحمد الزيات علي أن يلقي درساً أسبوعياً منتظماً في مسجدها ، فكان هذا الدرس مدرسة يجتمع فيها الجم الغفير للاستماع والنقاش والحوار .
كان يغشي المساجد الأخرى من وقت لآخر لألقاء دروس فيها :
وأخذ يجول في البلاد المتعددة لأداء رسالته . وحيث كانت معظم المساجد لا تخلو من البدع ، ويجهل عامة الناس العقيدة الصحيحة ، فقد ركز ـ غفر الله له ـ علي الجوانب العقدية والعودة إلي منابع أصولها الصافية ، والتمسك بالسنة الصحيحة ـ وما كان عليه أمر المسلمين في القرون المشهود لها بالخير،
وذا تعذر عليه التغير سعي إلي إقامة مسجد خاص يقوم عليه من هداهم الله ويتخذون منه منطلقاًً للدعوة ، وله في هذا مواقف شتي.


المرحلة الرابعة
في الإسكندرية
زمن كان معاصراً للشيخ عبد الرازق بالإسكندرية في هذه الفترة ، الشيخ حسن محمد إسماعيل ـ من علماء الأزهر ـ وكان تلميذاً للشيخ في المعهد الأزهري بالإسكندرية .
ومما قاله في وصف سيرة الشيخ عبد الرازق :
كان يمشي في الطرقات فيجد البناء يرتفع عن الرض فيذهب إلي صاحب البيت ، ويطلب أن يشاركها في المصاريف مقابل أن يجعل الدور الأرضي في البناء مسجداً ، وبهذا كان يبني في المهد دعاة ، ويبني في الشارع مساجد .
وكان يوم من أيام صيف عام 1942 م = 1361 هـ مر فضيلة الشيخ برجل يبني بيتاُ كبيراً وفي أول دور فقال له : شيخنا ً بعد أن بدأ محيياً بالسلام : هل لك شريك في هذا العمل ـ يقصد بناء البيت ـ؟ . فقال الرجل : هو لي وحدي ورثت الأرض عن أبي وأقوم الآن بالبناء ، فيد عليه الشيخ : هل تسمح لنا بتأجير الدور الأرضي لنتخذه مسجداً علي أن نعطيك ما تشاء ؟ فقال الرجلـ وكان كبير السن ووقوراًً ـ: أن لا أمانع في ذلك أبداً ، وبدون أجر البتة ، بل وسأرعي هذا بنفسي . وكان الرجل يدعي الحاج عبده ، وكان رجلا فاضلاً ولقد صدق الحاج فأكمل البناء ، وأدخل الماء ، والكهرباء ، وبني بالمسجد كل ما يلزم، وبعد إتمام بناء المسجد أفتتح الشيخ المسجد بصلاة العصر ، وكان هذا المسجد أقرب المساجد من ورشة أبي فسهل لي الذهاب والإياب ، وبعد انتهاء صلاة العصر الأولي بالمسجد أخذ فضيلة الشيخ يعطينا التوعية اللازمة ، وقص علينا قصة إسلام سلمان الفارسي وجعلها نبراساً لنا يضئ لنا الطريق . وفي هذا اليوم ختم الدرس قائلاً : استمعتم إلي قصة سلمان الفارسي الذي كان صغيراً ولم يقتنع بما يعبد أبواه ؛ إذ كانا من المجوس يعبدون النار . فقال الشيخ : أنتم أسعد حظاً من هذا ، وهو غلام . وقال لنا : ولدتم علي الإسلام وتربيتم علي الإسلام ، والآن تدرسون الإسلام ، فما مدي هذه السعادة التي أعطاكم الله إياها ! الإ تحسون من قولي هذا أنكم محظوظين في جميع أطوار حياتكم ؟
أذن فلابد من أن تكرسوها للدعوة إلي عبادة من وهبكم كل هذه النعم .
وفي هذا الأسبوع الذي أفتتح فيه المسجد ، جاء من القاهرة خبر أثلج صدورنا جمعياً وزاد من فرحتنا ، وذلك أن اللجنة المركزية لجماعة أنصار السنة المحمدية اجتمعت في القاهرة واختارت باجماع الأصوات فضيلة الشيخ الفاضل عبد الرازق رئيسا لجماعة أنصار السنة المحمدية بالقطر المصري ، وتوافدت الوفود علي مدينة الإسكندرية تهنئ شيخنا الجليل بهذا المنصب الحبيب الى نفوسنا جميعا وسرنا جميعا ان هذا الاختيار قد جاء بإجماع الأصوات وكانت الوفود القادمة من أنحاء القطر المصري تحمل الهدايا لفضيلة الشيخ الذى كان بدوره يقوم بتوزيعها على مستحقيها . أ ه ـ




عدل سابقا من قبل Abdo Hammad في الخميس مايو 02, 2013 1:38 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abdo Hammad
المدير العام
المدير العام
Abdo Hammad


العمر : 29
تاريخ التسجيل : 17/12/2012
عدد المساهمات : 197
نقاط : 42427
الموقع : https://shanshour.ahladalil.com

تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي....   تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2013 5:58 pm

عبد الرزاق أثناء إقامته بالإسكندرية
ـــ
*وإذا كان الشيخ ـ يرحمه الله ـ مواعيد *عام 1904م =1323هـ ، وقد تخرج في الأزهر الشريف ، ومنح الشهادة *العالمية عام 1932م= 1351هـ ، ثم منح شهادة التخصص في الفقه و أصوله ، وعمل مدرساً بالأزهر الشريف ، حتى كان العدد الأول من المجلة حيث حرر فيه مقالين يستطيع القارئ أن يلمس في الشيخ ـ يرحمه الله ـ وهو لا يزال بعد شاباً في الثالثة و الثلاثين من عمرة ، يتمتع بالنظر الثاقب ، والفهم الدقيق ، والأسلوب المعبر، فهذه كلمات يصف بها علماء السلف من هذه الأمة وإني أرجو أن تكون تلك الكلمات و صفاً له ـ يرحمة الله تعالي ـ .
قال ـ يرحمة الله ـ:
(( فالعالم منهم يجد نفسه – وقد أنعم الله بنعمة العلم ، وعهد إلية أن يبلغه الناس – مضطراََ إلي القيام بهذا العبء فلا يعتريه في نشر الثقافة الدينية ، والمبادئ الإسلامية فتور ولا خور ، ولا يقعدة عن البلاغ رغبة ولا رهبة ولا خوف من سلطان ، لأن القلب الذي أشرب حلاوة الإيمان يكتسب قوة روحية ، وحصانة دينية ، ونوراَ ربانياَ ، فلا يجد أحد إلي إغوائة سبيلاَ فمهما جاهد الشيطان هذا المخلص فلن يتاح له أن يوهن عزيمته أو يمس عقيدته ، وإن قلبا قد صبغ بصبغة الله وتشبع بتعاليم الإسلام حتي ملكت سويداءه ، ليأبي أن يخضع لسلطة قاهر ، أو يرهب بطش جبار في الجهر بكلمة الحق ، بعدما خضع لسلطان ربه وأشتد خوفه منه ، وعلم أنه مالك قهار جبار ، بيده نواصي العباد . وإن ذلك ليخلق منه سيفاَ مصلتا ، وناراَ متأججة ، يقفذ بها من عادى الله وبارزة بعصيان لا يخاف في الله لومة لائم . كان العلماء بذلك قوامين علي الدين حفظاَ ، ونشراَ ، وبلاغاَ ، ونصيحة ، وإرشاداَ ، وكانوا خير قدوة للناس ومثلاَ علياَ في إصابة الحق وتأييدة ، وكشف الباطل وإزهاقة ، قولاَ ، وعملاَ ، يقصدهم الناس ليكشفوا لهم وجه الصواب ، بما ورثــوة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ، فيجدوا لديهم ما يروي غليلهم ، ويزيل شبهتهم ، ويزيد يقينهم وإيمانهم وتعلقهم بشريعة سيد المرسلين "*
*************************

هجرته الى المملكة العربية السعودية
أ- الأعمال التى قام بها فى المملكة .
ب- دور الشيخ – رحمه الله – فى هيئة كبرا العلماء واللجنة الدائمة البحوث العلمية والإفتاء
ــــــــــــــــ
هجرته إلي
المملكة العربية السعودية
ــــــــ
قال الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
لا أزال أذكر احتجاج الإمام أبى محمد أبن حزم في رسالته الميزان التي فاضل بها بين الأندلس والقيروان ، وقد أوردها المقري كاملة في نفح الطيب ، وعنون لها بالوصف لا بالاسم علي أنها في فضل أهل الأندلس ، ثم طبعها الدكتور المنجد عن هذا الأصل بهذا العنوان في رسالة مستقلة .
وقد أحتج في هذا الفصل علي أن من كان من غير أهل الأندلس وقد عاش فيها ومات عندهم فهم ( آي الأندلسيون ) أولى به ، وهو معدود من مفاخرهم ما دام من الأعلام الثقافية والعلمية .
ومن كان أصلاَ من أهل الأندلس ثم أستبدلها بدار أخري عاش فيها ومات عندهم أولي به .
قال أبو عبد الرحمن : وعلي هذا القانون تفخر سعوديتنا بعلامتها سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي قدس الله روحة ، ونور ضريحة ، ولقاة ربه الروح والريحان ، والرضوان ، وأدخله فسيح جناته ، فقد اختار الرياض بلدة ومثواة في النصف الأخير من عمرة المبارك ، وهو النصف الناضج المليء بالعلم والعطاء .
ولم يأت الشيخ عبد الرزاق رحمة الله إلي المملكة ليكون سلفياَ ، وليكون موظفاَ ... بل كان منهجة العلمى في الرياض هو منهجه العلمي بمصر قبل أن يدور بخلدة أنه يأتي للسعودية ، بل عندما كانت مصراَ أكثر خيراَ وقبل أن تتدفق عندنا ينابيع الذهب الأسود .
وكان نشر " العلو للعلمي الغفار " للحافظ الذهبى – من كتب السلف – من أوائل تحقيقاته المطبوعة القليلة ، وذلك عندما كان بمصر بشبين الكوم ، وكان زملاؤة من أمثال الشيخ محمد عبد الوهاب بحيري ، ومحمد بن راشد ، وابن يابس يقصون أخبارة وهو بمصر يخرج التلاميذ أكثر مما يخرج الكتب ، فذكروا عنه علماَ وعقلا ، وعفة ، وسلفية .
ووصلت أخبارة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم فحرص علي استقدامه . وكانت السعودية مقر السلفية ، وناشرة علم ابن تميمة ، وزينتها الحرمان الشريفان فرغب الشيخ عبد الرزاق في السعودية لهذه الأشياء ، لأنه سلفي بعقلة ووجدانة .
وجاء إلي السعودية علي علمه وسجيته لم يجتذبه طمع في مال أو في جاه أو منصب ، وعلم الله نيته فانقادت له كل أسباب العز الدنيوي ، وهو لمن يطلبها .
********************


عدل سابقا من قبل Abdo Hammad في الخميس مايو 02, 2013 1:41 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abdo Hammad
المدير العام
المدير العام
Abdo Hammad


العمر : 29
تاريخ التسجيل : 17/12/2012
عدد المساهمات : 197
نقاط : 42427
الموقع : https://shanshour.ahladalil.com

تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي....   تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2013 5:59 pm

الأعمال التي قام بها
في المملكة العربية السعودية
ـــــ
جاء في مقدمة فتاوي اللجنة الدائمة للشيخ أحمد بن عبد الرزاق الدرويش في ترجمته للشيخ عبد الرزاق :
" ثم ندب للعمل بالمملكة العربية السعودية للتدريس بالمعارف السعودية عام
ثم نقل إلي الرياض في آخر شهر شوال عام 1370ه ، ثم نقل ألي الرياض في آخر شهر شوال عام 1370 ه للتدريس بالمعاهد العلمية التابعة لسماحة الشيخ محمد أبن إبراهيم آل الشيخ ، ثم نقل للتدريس بكليتي الشريعة ، واللغة العربية ، ثم جعل مديراَ للمعهد العالي للقضاء عام 1385 ، ثم نقل ألي الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء عام 1391ه، وعين بها نائباَ لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ، والإفتاء مع كونة عضواَ في مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة .
وقد رزقة الله المواهب المتعددة ، ومن قوة الحافظة والملاحظة ، وفقة النفس ، وكان قد كرس جهدة لطلب العلم خارج أروقة الأزهر ، وعني بعلوم اللغة ، والتفسير ، والأصول ، والعقائد ، والسنة ، والفقة ، حتي أصبح إذا تحدث في علم من هذه العلوم ظن السامع أنه تخصصة الذي تخصصة الذي شغل فية كامل وقتة .
وقد كانت له عناية خاصة في دراسة أحوال الفرق وهذه الأمور جعلت طلاب العلم يقصدونه في كل وقت ويسمعون منه ، وانتفع بعلمة خلق كثير ، وقد شارك في أعمال التوعية في مواسم الحج ، وكان رحمة الله يشرف علي رسائل بعض الدارسين في الدراسات العليا ، كما كان يشترك مع لجان مناقشة بعض الرسائل ، ويلقي بعض الدروس في المساجد لطلبة العلم " .
ويقول الشيخ محمد علي الصباغ :
" ثم هاجر إلي المملكة العربية السعودية في سنة 1368ه ، فدرس في المعارف ، ثم في دار التوحيد في الطائف ، وكان الملك عبد العزيز قد استدعي شيخنا الشيخ محمد بهجة البيطار ليكون مديراَ له ، فعمل فقيدنا فيه ، ثم انتقل ألي نجد فدرس في الرياض ، وعنيزة ، ولما أنشئت كلية الشريعة في الرياض كلف القيام بالتدريس فيها ، ولما جئت للتدريس في كليتي الشريعة واللغة عام 1381ه- 1382ه وكان لي شرف لقائة والاجتماع به ، وكان من أقدر الأساتذة علي نقل المعلومات إلي أذهان الطلاب ، يبسط المسألة المعقدة ويوضحها ، وما ذلك إلا لتمكنة من العلم ؛ لأن الإنسان عندما تكون المعلومة واضحة في ذهنة يستطيع أن ينقلها بيسر إلي الآخرين مهما كانت دقيقة وصعبة .
ثم أنشئ المعهد العالي للقضاء في سنة 1385ه ، وكآني الشيخ من المخططين لمناهجة ، وعين مديراَ له ، وقد تخرج علي يدية عدد كبير من العلماء .
ثم أنتقل إلي دار الإفتاء عام 1391ه فكان عضواَ في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ، ونائباَ لرئيسها وبقي فيها حتي وفاته ، رحمه الله رحمة واسعة . وكان أيضاَ عضواَ في هيئة كبار العلماء .
وقد أشرف علي عدد من الرسائل الجامعية للماجيستير والدكتوراه وناقش عدداَ أخر منها ".
ويقول الشيخ عبد الله بن خليل القطان :
" أنتقل الشيخ من مصر سنة 1368ه ، للعمل بالمعارف السعودية ، فدرس في عنيز، وفي دار التوحيد بالطائف ، وهي نواة التعليم الديني في المملكة العربية السعودية .
وحين عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – يرحمه الله – إلي سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بإنشاء الرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية سنة 1370ه ، وقع أختيار سماحته علي فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي ليسهم في ذلك بما عرف عنه من علم ، وثاقب رأي ، فقربه إليه وجعله موضوع مشورته .
وما لبث الأمر طويلاَ حتي طلبت بأمر خاص أنا والأستاذ الهراس سنة 1373ه للتدريس في هذه المؤسسة العلمية التي بارك الله فيها ، وآنت أكلها الطيب – ولا تزال بحمد الله – بأسم جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية .
وعندما توفرت الدواعي لإنشاء دراسات عليا ، ورفع مستوى القضاء أنشئ المعهد العالي للقضاء سنة 1384ه ، وتولي الفقيد – غفر الله – إدارة المعهد ، ووضع مع لجنة متخصصة مناهجه ، وقام بالتدريس فيه ، وأشرف علي رسائل طلابه .
وفي سنة 1391 ه انتقل إلي إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، وصار عضواَ في هيئة كبار العلماء ونائباَ لسماحة والدنا وشيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز في ر رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
وكان – يرحمه الله – عضواَ في اللجنة التي وضعت مناهج الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة – كما كنت عضواَ فيها – وسهرنا سوياَ الليالي المتتابعة لإنجاز هذا العمل " . ويقول الشيخ زهير الشارشيش :
"... وأنتقل إلي السعودية ضمن بعثة علمية قام بأحضارها أستاذي العلامة الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع رحمه الله ، وبعد سنتين اختاره مفتي البلاد الشيخ محمد بن إبراهيم ليكون معه في الرئاسة العامة للمعاهد ، والكليات .
ثم تولي رئاسة المعهد العالي للقضاء ، وبعدها انتقل إلي إدارة البحوث العامة والإفتاء حيث كان الرفيق الأقرب إلي سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله -.
ووجوده في الجنة أثري ما أصدرت من فتاوي ".
ويقول الدكتور صالح بن سعود آل علي عضو مجلس الشوري :
" جاء به الملك عبد العزيز مؤسس هذا الكيان وموحد هذه المملكة : جاء به مع علماء آخرين من داخل المملكة ، وخارجها لينفذ بهم ، ومن خلالهم سياسته الصارمة في محاربة الجهل وأقتلاع جذوره بعد أن خيم ردحاَ من الزمن علي أرجاء هذه الجزيرة . فقد كان الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله ضمن مجموعة من العلماء الذين عملوا في دار التوحيد ،ن درس ، وحاضر ، ووعي ثم لما أمر الملك عبد العزيز – رحمه الله – بفتح المعاهد العلمية ، كان الشيخ عبد الرزاق من أوائل من جاء للتدريس فيها ، وكان مع الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية آنذاك ، ومع الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم عليهم جميعاَ رحمه الله ، كان معهم خير معين علي السير بهذه المعاهد ، والكليات من بعد ذلك نحو تحقيق الرسالة المنوطة بها .
تولي التدريس بعد دار التوحيد في المعاهد العلمية ثم في كلية الشريعة واللغة العربية بالرياض ، وكذا في المعهد العالي للقضاء الذي أسندت إليه إدارته فيما بعد ، إضافة إلي التدريس فيه ".
وجاء في مجلة الفرقان ، [ العدد 54 ، ص 19 ] :
" ثم أنتدب للعمل في المملكة العربيه السعودية منذ عام 1368 ه – 1949م وقد قام بالمشاركة مع الشيخ محمد علي عبد الرحيم – رحمه الله – الرئيس السابق لجماعة أنصار السنة المحمدية ، بتأسيس المعاهد بالمملكة ، ثم شارك في تأسيس كلية الشريعة واللغة العربية بالرياض ، ثم رأس المعهد العالي للقضاء ، وحين تأسست هيئة كبار العلماء كان أحد أعضائها ثم أصبح نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة ".
ويقول السيخ عبد الله الشهراني :
ثم توفي عام 1368 هـ ذهبت بعة تابعة لمديرية المعارف برئاسة الشيخ ( محمد ابن مانع ) – رحمه الله عليه – التعاقد مع بعض المدرسين للتدريس في المدارس السعودية التي أفتتحت لتوها آنذاك .. فكان صاحب الفضيلة الشيخ ( عبد الرزاق عفيفي ) – رحمه الله – أحد أوائل من تم التعاقد معه ، وما ذلك ألا للسمعة الطيبة التي عرف بها الشيخ ، فقد كان داعية من أبرز دعاة أنصار السنة المحمدية هناك ، مدافعاَ عن عقيدة السلف الصالح ، محارباَ للبدع .
وقدم – لرحمه الله – إلي هذه البلاد مع عدد من المشائخ ، منهم الشيخ ( محمد حسين الذهبي ) صاحب كتاب ( التفسير والمفسرون ) والشيخ ( عبد المنعم النمر ) – عليهما رحمة الله – والشيخ ( يوسف السبع ) أستاذ اللغة العربية في ( جامعة أم القرى سابقاَ ).
وكانت أول مدرسة درس فيها هي ( دار التوحيد ) بالطائف ، وقد أستمر فيها سنتين إلي أن فتح ( معهد عنيزة العلمي ) فأنتقل أليه عام 1370 ه في شهر محرم ، ثم لما كان في شهر شوال من العام نفسه انتقل إلي ( المعاهد العلمية بالرياض ) إلي أن أفتتحت ( كلية الشريعة ) فيها وفي ( كلية اللغة العربية ) وهكذا مدير له ، ويشرف عليه ، ويلقي فيه محاضرات ودروساَ ، ويشرف – كذلك – علي بعض الرسائل العلمية التي يتقدمخ بها طلاب المهد .
ثم في عام 1391ه انتقل إلي ( الرئاسة العامة للإفتاء ) حيث عين نمائباَ لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي تم تشكيلها برئاسة فضيلة الشيخ ( إبراهيم بن محمد إبراهيم ) – حفظه الله – ثم برئاسة سماحة الشيخ ( عبد العزيز بن عبد الله بن باز ) المفتي الحالي للمملكة – حفظه الله وأمد في عمره – ونفع به الأسلام والمسلمين ، وفي الوقت نفسه كان عضواَ في ( هيئة كبار العلماء ) ، وأضافة إلي ذلك كان يشرف علي كثير من الرسائل الجامعية " ا هـ




عدل سابقا من قبل Abdo Hammad في الخميس مايو 02, 2013 1:42 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abdo Hammad
المدير العام
المدير العام
Abdo Hammad


العمر : 29
تاريخ التسجيل : 17/12/2012
عدد المساهمات : 197
نقاط : 42427
الموقع : https://shanshour.ahladalil.com

تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي....   تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2013 6:01 pm

في هيئة كبار العلماء
واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء
ـــــــــــــ
لقد كان الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله دور بارز في هيئة كبار العلماء منذ تأسيسها. فقد كان الشيخ – رحمه الله – رئيساً لهيئة كبار العلماء بالمملكة في بعض الدورات كما يتضح من توقيعه الذي أوردنا صورته ص ( 55 ) نقلاً عن مجلة والبحوث الإسلامية العدد 28 ص 322.
كذلك كان الشيخ - رحمه الله – وجهات نظر على بعض قرارات الهيئة فكان يبديها ويسجلها كما يتضح من توقيعه الذي أوردناه صورته ص ( 52 ) نقلاً عن مجلة البحوث الإسلامية العدد 31 ، ص 380 –382.
وقد حدثني الشيخ عبد الرزاق – رحمه الله – أنه كان يري بدعية افتتاح المجلس بالقرآن ، وأنه لفت نظر أعضاء الهيئة إلي ذلك عندما افتتحوا جلسة لهم بالقرآن الكريم.
كما كان الشيخ – رحمه الله يعد بعض الأبحاث التى تقدم للهيئة لتناقشها وتصدر حولها وما تراه من قرارات. ولعل من أنفس البحوث التى قدمها الشيخ ، بحثه حول البورصة حيث شرح فيه أنظمة البورصة، ومعاملاتها ثم ألحق دقائق مسائلها بأشباهها ونظائرها في كتب الفقه الإسلامي بما يدل على متانة فقهه ، وسعة إحاطته بالمعاملات العصرية .
وكذلك في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، كان الشيخ نائباً لرئيس اللجنة لسماحة الشيخ إبراهيم بن محمد إبراهيم آل الشيخ ، ثم نائباً لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، وواحداً من أربعة أعضاء شاركوا في إصدار آلاف الفتاوى وعشرات الأبحاث بحيث يصح أن ننسب للشيخ عبد الرزاق ربع ما صدر عن اللجنة ومن أبحاث ، وفتاوى في غاية النفاسه وقد عم النفع بها جميع أرجاء العالم الإسلامى.
وقد حدثني الشيخ عبد الرزاق – رحمه الله – أنه كان يختلف مع أعضاء اللجنة في مسائل قليلة منها مسألة إدراك الركعة مع الإمام بإدراك الركوع فكان الشيخ عبد الرزاق يري أن المأموم لا يدرك الركعة مع الإمام إلا بالفاتحة كما هو مذهب الإمام البخارى وغيره . فكان والشيخ عبد الرزاق لا يوقع على الفتاوى الصادرة من اللجنة في هذه المسألة.
وحدثني الشيخ عبد الرزاق أيضاً أنه قد كتب مقالاً في هذه المسألة قديماً بمجلة الهدى النبوى انتصر فيه لعدم إدراك الركعة بالركوع ، وإليك نماذج من مشاركات الشيخ في هيئة كبار العلماء.
نماذج من مشاركات
الشيخ في هيئة كبار العلماء
" ........بيع الليرة السورية ، أو اللبنانية بريال سعودى ، ورقاً كان ، أو فضة ، أو أقل من ذلك ، أو أكثر ، وبيع الدولار الأمريكي بثلاثة أريلة سعودية ، أو أقل أو أكثر ، إذا كان ذلك يداً بيد ، ومثل ذلك في الجواز بيع الريال السعودى الفضة بثلاثة أريلة سعودية ورق أو أل أو أكثر يداً بيد لأن ذلك يعتبر بيع جنس بغير جنسه ولا أثر بمجرد الاشتراك في الاسم مع الاختلاف في الحقيقة.
ثانياً : وجوب زكاتها إذا بلغت قيمتها أدنى النصابين من ذهب ، أو فضة ، أو كانت تكمل النصاب مع غيرها من الأثمان والعروض المعدة للتجارة إذا كانت مملوكة لأهل وجوبها.
ثالثاً : جواز جعلها رأس مال في السلم والشركات
والله أعلم ، وبالله التوفيق ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ".
وجهة نظر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وسلم ، وبعد :
فلما كانت الأوراق النقدية لا قيمة لها في نفسها ، ولم تكن قيمتها مستمدة من مجرد إصدار الدولة لها وحمايتها إياها وإنما قيمتها فيما أكسبها ثقة الدول بها ، وجعلها مع سن الدولة لها قوة شرائية ، وأثماناً للسلع ، ومقياساً للقيم ، ومستودعاً عاماً للادخار ، ولما كان الذي أكسبها ذلك وجعلها صالحة للحلول محل ما سبقها من العملات المعدنية هو ما استندت إليه من الغطاء ذهباً ، أو فضة ، أو ما يقدر بهما من ممتلكات الدولة ، أو إنتاجها ، أو احتياطها ، أو أوراق مالية ، أو أوراق تجارية .. لما كان الأمر كذلك كانت الأوراق النقدية بدلاً عماً حلت محله من عملات الذهب ، أو الفضة التى سبقتها في التعامل بها ، وكانت تابعة لهما فما كان منها متفرعاً عن ذهب فله حكم الذهب ، وما كان منها متفرعاً عن فضة فله حكم الفضة ، وعلى هذا تجب فيها الزكاة كأصلها ، ويقدر فيها النصاب بما قدر به في أصلها ويجرى فيها الزكاة كأصلها ، ويجرى فيها ربا الفضل ، والنسيئة مع اعتبار أن ما كان منها متفرعاً عن فضة حسب الأصل جنس ، وما كان متفرعاً عن ذهب في الأصل جنس ، ولا يجوز بيع الورقة النقدية لما تفرعت عنه من الذهب أو الفضة ... مع التفاضل ويعتبر قبض الأوراق النقدية في حكم قبض ما حلت من الذهب ، أو الفضة ، هذا وليس بلازم أن يكون في خزينة الدولة ذهب أو فضة بالفعل ما دامت خاماتها ، وسائر إمكانياتها التى تقدر بوحدتها السابقة من الذهب ، أو الفضة قائمة محققة تقوم مقامها في استمرار الثقة بالأوراق النقدية في دولة الإصدار وغيرها من الدول ، وليس بلازم أيضاً أن تسلم مؤسسة النقد ذهباً أو فضة لحامل الورقة النقدية مقابل ما فيها ما دامت الأوراق النقدية تؤدي وظيفتها وتقوم بما أنشئت من أجله ، فإن لولى الأمر أن يتصرف في غطاء الأوراق النقدية أياً كان الغطاء فيما يعود على أمته بالمصلحة من وجوه تنمية الثروة ، والترفيه ، عن الرعيه حتى لا تبقي معطلة في خزينة الدولة أو معرضة للتبديد والتهريب في أيدي الأفراد.
وبهذا يعرف أن عدم وجود الغطاء في خزينة الدولة بالفعل ، وعدم رد المقابل لحاملها لا يعتبر إلغاء للغطاء ولا إبطالاً له ما دام الغطاء الذي هو روح العملة وسر الثقة بها موجوداً قائماً ممثلاً فيما يثبت ملاءة الدولة وقوة إمكانياتها ، ويكسب الثقة بها قبل إصدار الأوراق النقدية ، وإن وجود وحدة متفق عليها كالذهب مثلاً تقاس بها موجودات وإمكانيات الدول ليعرف بها مدى ملاءة كل دولة بالنسبة للأخرى ينافي وجود غطاء لأوراق الدولة النقدية وإن تنوع ، كما أنه لا ينافي وجود وحدة خاصة بكل دولة تتصل بعملتها المعدنية السابقة – وقد سئل سعادة محافظ مؤسسة النقد أسئلة منها ما هو في الموضوع ومن اختصاصه كالأسئلة المتعلقة بالغطاء ، وبالسر في ارتفاع سعر العملة وانخفاضها فسلم وجود الغطاء ، وأن تنوع وأن من الدول ما لهام احتياطى ، ومنها ما ليس لها احتياطي أو لها احتياطي ضعيف ، ومنها ما ليس من اختصاصه بل من اختصاص الهيئة كالسؤال : هل الأوراق النقدية عملة قائمة بنفسها أو بدل عن غيرها ، فإن الجواب عن هذا السؤال من اختصاص الهيئة بعد سؤالها عن مقدمات اقتصادية بيني على الجواب عنها حكم الهيئة بأن الأوراق النقدية عملة قائمة بنفسها أو بدل عن غيرها حالة محلها.
وهناك أسئلة أخرى لم توجه إلي سعادة محافظ المؤسسة إما لضيق الوقت وقد كان من الممكن أن يستدعى في جلسة أخرى ، وإما لاكتفاء من الأسئلة ، وجعل عند فضيلة الأمين ، والمقارنة بينها ، وبين الأجوبة يتبين ما ذكرت من عدم توجيه كل الأسئلة لسعادة المحافظ .. والله الهادى إلي سواء السبيل. وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم في 16/4/1393 هـ .
عضو هيئة كبار العلماء
عبد الرزاق عفيفي

نموذج من توقيعك الشيخ
وهو رئيس لإحدى دورات هيئة كبار العلماء
قرار هيئة كبار العلماء
رقم 2 وتاريخ 13/8/1392 هـ
في مسألة اعتبار اختلاف مطالع الأهلة من عدمه
الحمد لله والصلاة و السلام على من لا نبى بعده محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد :
فبناءً على خطاب المقام السامى رقم 22451 وتاريخ 6/11/ 1391 هـ المتضمن إحالة موضوع الأهلة إلي كبار العلماء نظراً إلي أن الموضوع عند دراسة مجلس رابطة العالم الإسلامى في جلسته المنعقدة في 15 شعبان عام 1391 هـ واطلاعها على قرار اللجنة الفقهية المنبثقة من المجلس قررت الموافقة على القول بعدم اعتبار اختلاف المطالع إلا أن بعض أعضاء المجلس التأسيسي رأي التريث في الأمر وزيادة البحث والتقصي في هذا الموضوع.
وبناء على ذلك عرض على مجلس هيئة كبار العلماء في دورتها الثانية المنعقدة في شهر شعبان 1392 هـ ما أعدته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في موضوع إثبات الأهلة المشتمل على الفقرتين التاليتين :
أ‌) حكم اعتبار المطالع وعدم اعتباره.
ب‌) حكم إثبات الهلال بالحساب.
وكذا قرار رابطة العالم الإسلامي الصادر منها في دورتها الثالثة عشرة المنعقدة في شهر شعبان عام 1391 هـ ومرفقة بحث اللجنة الفقهية المشكلة من بعض أعضاء مجلس الرابطة في الموضوع ، وبعد دراسة المجلس للموضوع وتدوال الرأي فيه قرر ما يلي :
أولاً : اختلاف مطالع الأهلة من الأمور التى عملت بالضرورة حساً وعقلاً ولم يختلف فيها أحد ، وإنما وقع الاختلاف بيع علماء المسلمين في اعتبار اختلاف المطالع من عدمه.
ثانياً : مسألة اعتبار اختلاف كالمطالع من عدمه من المسائل النظرية التى للاجتهاد فيها مجال ، والاختلاف فيها وفي أمثالها واقع ممن لهم الشأن في العلم والدين ، وهو من الخلاف السائغ الذي يؤجر فيه المصيب أجرين : أجر الاجتهاد وأجر الإصابة. ويؤجر فيه المخطئ أجر الاجتهاد ، وقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين :
فمنهم من ر أي اعتبار اختلاف المطالع .
ومنهم من لم ير اعتباره واستدل كل فريق بأدلته من الكتاب والسنة ، وربما استدل الفريقان بالنص الواحد كاشتراكهما في الاستدلال بقوله : _(يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجّ). وبقوله () : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ... ) الحديث. وذلك لاختلاف الفهم في النص وسلوك كل منهما طريقاً في الاستدلال به ، وعند بحث هذه المسألة في مجلس الهيئة، ونظراً لاعتبارات قدرتها الهيئة ، ولأن هذا الخلاف في مسألة اعتبار اختلاف المطالع من عدمه ليس له آثار تخشى عواقبها. وقد مضي على ظهور هذا الدين مدة أربعة عشر قرناً لا نعلم منها فترة جرى فيها توحيد الأمة الإسلامية على رؤية واحدة .. فإن أعضاء الهيئة يرونك بقاء الأمر على ما كان عليه وعدم آثاره هذا الموضوع وأن يكون لكل دولة إسلامية حق اختيار ما تراه بواسطة علمائها من الرأيين المشار إليهما في المسألة ؛ إذ لكل منهما أدلته ومستنداته.
ثالثاً : أما ما يتعلق بإثبات الأهلة بالحساب فبعد دراسة ما أعدته اللجنة الدائمة في ذلك ، وبعد الرجوع إلي ما ذكره أهل العلم فقد أجمع أعضاء الهيئة على عدم اعتباره لقوله () : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته .. ) الحديث .
وبالله التوفيق ، وصلى الله عليه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلمة...
الفصل الثالث
منزلته عند أعلام عصره وثناؤهم عليه
أما منزلة الشيخ عند علماء مصر قبل قدومه إلى المملكة العربية السعودية فيكفي في ذلك أن الشيخ عبد الرزاق رحمه الله كان من المؤسسين لجماعة أنصار السنة بمصر، وكان نائباً للشيخ محمد حامد الفقي من سنة 1365 هـ ، وكانت له عنده المنزلة الأثيرة ، وبعد وفاته انعقدت آراء علماء أنصار السنة على اختيار الشيخ عبد الرزاق رئيساً للجماعة سنة 1379 هـ.
وقد كان الشيخ عبد الرزاق – رحمة الله – قد اختير عضواً في هيئة كبار العلماء التى أنشأتها جماعة أنصار السنة بمصر قديماً ، وكان من أعضاء هذه الهيئة العلامة المحدث الفقيه الشيخ أحمد محمد شاكر – رحمه الله – والشيخ محمد عبد الحليم الرمالى ، والشيخ حامد الفقي ... وغيرهم من الأعلام.
وبعد قدوم الشيخ عبد الرزاق رحمه الله إلي المملكة كانت له منزلة لا تدانيها منزلة عند سماحة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله ( 1311 – 1389 هـ ) وقد حدثني شيخنا صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ – نائب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف أن جده الشيخ محمد كان يقول عن الشيخ عبد الرزاق : ( هذا الرجل ذهب خالص) ، وأنه كان يعرض القضاة قبل تعيينهم على الشيخ عبد الرزاق فإن رأي الشيخ عبد الرزاق أهليتهم للقضاء عينهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وإلا فلا .
وقد ذكر الشيخ عبد الله بن قعود – عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة سابقاً – أن الشيخ عبد الرزاق أول قدومه إلى المملكة أعطاه الشيخ ابن إبراهيم كتاب الإنصاف للمرداوى في الفقه الحنبلى ، وطلب من أن يقرأه فقال الشيخ عبد الرزاق : لقد قرأته فلم أر مؤلفه ذكر النبى () من أول الكتاب إلي آخره إلا ثلاث مرات ، فكانت هذه الحادثة من أسباب إعجاب الشيخ ابن إبراهيم بالشيخ عبد الرزاق – رحمهما الله تعالى.
ويقول الشيخ الدكتور محمد لطفى الصباغ مبينا الشيخ عبد الرزاق يقدره ويستشيره ، ويعتمد عليه في كثير من الأمور تقديراً لعلمه الواسع ، ورأيه الصائب ، وإخلاصه الجم.
والفضل يعرفه ذووه ، وكذلك كان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله وأطال عمره.
ويقول الشيخ الدكتور عبد الله التركى – وزير الأوقاف والشئون الإسلامية والأوقاف :-
لقد فقدنا عالماً فاضلاً ، مربياً لأجيال من العلماء وطلاب العلم ، إنه شيخنا فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، والذي وتوفى يوم الخميس الخامس والعشرين من ربيع الأول عام 1415 هـ - رحمه الله وأكرم مثواه.
لقد فقدنا بفقده عالماً فاضلاً ، قضي كل حياته في سبيل العلم تحصيلاً وتعليماً ، نفع الله به عدداً كثيراً من الطلاب الذين تتلمذوا عليه ، أو تتلمذوا على طلابه.
لقد عاصر – رحمه الله – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، منذ نواتها الأولى ، واستمر عطاؤه لها إلي أن توفاه الله يوم الخميس الماضي ، وكان من ابرز الذين أفادوا الجامعة في كلياتها ومعاهدها.
ولقد أدرك سماحة شيخنا محمد ابن إبراهيم رحمه الله رئيس الكليات والمعاهد ، ومؤسسها بثاقب نظره ، وبقدرته في معرفة الرجال ما يتصف به هذا العالم الفذ الشيخ عبد الرزاق عفيفي من علم ، وبعد نظر وقدره على معالجة الأمور فقربه وعرف مكانته ومكن له لإفادة الباحثين والعلماء منه.
ولقد استمر عطاؤه في الكليات والمعاهد بعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم – عليه رحمة الله – ثم في مجال الإفتاء ، والدعوة في رئاسة البحوث العلمية ، والإفتاء ، والدعوة ، والإرشاد ، وكان فيها من المقربين لسماحة والدنا وشيخنا عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله ، ومد في عمره في نشر العلم والدعوة إلي الله والدفاع عن دينه.
ويقول الشيخ صالح الأطرم – عضو هيئة كبار العلماء:-
وكان سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمة الله عليه – يعتمد راية في المناهج وفي الكتب المقررة.
يقول الشيخ الدكتور عبد الله العجلان – وكيل الرئيس العام لتعليم البنات لشؤون الكليات الجامعية :-
إن الفقيد يحتل الصدارة بين أساتذة الكليات والمعاهد العلمية بالمملكة وذلك بعلمه ، وأدبه ، وأخلاقه ، وسداد راية ، وحسن تعامله ، وكونه قدوة حسنة قولاً وعملاً .. وقد عرفته صديقاً حميماً ومستشاراً مخلصاً لمفتى المملكة السابق الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، كما عرفته أستاذاً ماهراً ، وبحراً زاخراً بمختلف علوم التفسير ، والعقيدة ، والفقه ، والأصول ، وغيرها من جوانب العلوم الشرعية ، واللغة العربية .. وعرفته كذلك محدثا واعظا ، مرشداً جم المعرفة ، غزير العلم ، متواضعاً كثير الزهد والتقشف ، مقبلاً على الله في جميع أقواله وأعماله.
وإن كان يرحمه الله لم يترك لنا آثاراً علمية تتفق مع مقامه الرفيع وعلمه الغزير فإن يعتبر أستاذ جيل كامل من علماء المملكة.
وحول منزلته عند سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – المفتى العام للمملكة – يقول الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهرى :
" وكان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز أكثر تعلقاً به لما جربه من غزير علمه ، ورجاحة عقله ، وعفته وتورعه ، فلم يأذن بالاستراحة وقد أناف على التسعين واحتنكته أمراض عديدة ، فالتزم الشيخ عبد الرزاق جانب الحسبة ما دامت قوته العقلية لم تضعف ، فكان يذهب إلي المملكة يدف على العجل).
منزلته عند الشيخ الألباني :
ويكفى ما وصفه به شيخنا العلامة ناصر الألباني حفظه الله تعالى بأنه : ( من أفاضل العلماء ، ومن القلائل الذي نرى منهم سمت أهل العلم وأدبهم ، ولطفهم وأناقتهم وفقههم ).
وقد كان للشيخ عبد الرزاق منزلة كبيرة عند الملك عبد العزيز آل سعود رحمة الله :
وكان للشيخ – يرحمه الله - أيام الملك عبد العزيز درس كل يوم أريعاء ، وكان الملك يحضره ، وكان الشيخ يستخدم ذلك الدرس في النصح الطيب للملك ويسعد الملك بذلك ).
والشيخ – رحمه الله – كان داعية متميزاً يحرص على حضورك دروسه ومجالسه الكثير ومما يذكر أنه كان للشيخ أيام الملك عبد العزيز – رحمه الله – درس كل يوم أربعاء ، وكان الملك يحضره.
وحول منزلته لدى الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله يقول أبو عبد الرحمن بن عقيل :
" وأبي الملك فيصل رحمه الله إحالة أمثال الشيخ عبد الرزاق عفيفي إلي التقاعد وأوصي بأن يظل منبعاً ثراً مدى حياته ).
ويقول الشيخ زهير الشاويش – صاحب المكتب الإسلامى للنشر :
عرفت أستاذنا وفقيد الأمة والإسلامية قبل خمسين سنة ، وتوثقت صلتى به منذ أربعين سنة على أمتن ما تكون الصلة ، عرفته بفضلة وكرمه ، تغمده الله برحمته.
ومنذ عرفته حتى يوم فقدته ما رأيت منه إلا العلم الغزير والأخلاق السامية ، والنبرة الصادقة ، والألفاظ العطرة ، والعقل الراجح والورع الحقيقي والترفع عن سفاسف الأمور، والصبر عند الملمات ، مما لا تكاد تجده مجموعاً عند غيره من الرجال.
كان عالماً عاملاً بنشر العقيدة الصحيحة ، والتربية السليمة والأخلاق المحمدية فكان مدرسة فريدة في جمع الناس على الخير )
ويقول الشيخ الدكتور محمد لطفى الصباغ :
( ... وغنى منذ طفولتى إلي هذه الساعة وأنا أعاشر العلماء ، أتتلمذ على أيديهم ، وأتلقي منهم وأباحثهم ، ولا والله لم ألق عالماً في سعة اطلاعه ، ودقة استحضاره وحفظه ، وسلامة منهجه ، واستقامة حياته ، وجولان ذهنه وقدرته على إعطاء الحكم الدقيق في المسألة المطروحة ، ومعاصرته لأحداث زمانه ).
ويقول الشيخ مناع خليل القطان :
عرف بسعة علمه ، وعمق فهمه – فكان زملاؤه المدرسون يعتبرونه مرجعاً لهم.
ويقول الشيخ عبد الله بن حافظ والحكمى – مدير مكتب المفتى العام :-
( وأن من آخر من فقدتهم الأمة الإسلامية الوالد الشيخ عبد الرزاق عفيفي عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية سابقاً ونائب رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، ولست بصدد الترجمة له فقد كفيت ذلك ولكن للتعريف ببعض سيرته – رحمه الله – من واقع اتصالي به قيض لى العمل قريباً منه في رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد – سابقاً – كما شرفنى – رحمه الله – بالإشراف على في المرحلة الأولى من رسالتي لنيل درجة الدكتوراه قبل أن تنتابه الأعراض المرضية والمتاعب الصحية في آخر حياته.
لقد عرفت في فضيلته الدقة العلمية والمتابعة والاستيعاب الواسع لجوانب المباحث المطروحه متميزاًُ – رحمه الله – بدقة فهمه لمختلف مسائل العلم الشرعية واستيعابه للأصول والقواعد التى تصدر عنها الأحكام ، وسرعة استحضاره لكلام أهل العلم من قراءاته في المراجع المختلفة ) .
ويقول الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ – عضو هيئة كبار العلماء :-
( الشيخ أحد الأعلام الفضلاء الذين هيأ الله لهم فرصة تربية الأجيال ، وهو أحد العلماء الذين عرفوا بالجد والاجتهاد والإخلاص في أداء الواجب ، وهو ذوم علم واسع وله اطلاع في الحديث ، والتفسير ، والفقه وأصوله ، واللغة العربية ، وقد تخرج على يديه أفواج كثيرة ، ويذكر له طلابه إخلاصه ومحافظته على أداء الواجب وجده واجتهاده.
ولقد كان الشيخ عبد الرزاق عفيفي يلقي دروساً بعد العشاء في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم في التفسير ، وكانت دروسه نافعه وتوجيهاته قيمة ، وعرف بسعة علمه ، وحسن تربيته وتوجيهه وإخلاصه وهو رحمه الله مثال للعالم العامل. فالشيخ غفر الله له عرف بتوجيهه وتأثيره وعظته وبخاصة في التعليم ، فما زال طلابه الذين تلقوا العلم على يديه يعرفون له جده واجتهاده ، وقدرته على إيصال المعلومة لأذهان الطلاب مما يدل على تمكنه وحرصه غفر الله لنا وله ولجميع موتى المسلمين.
ويقول الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ – وزير العدل سابقاً :-
" الشيخ – يرحمه الله – ممن عرف علمه وفضله وورعه ، وهو أول من عمل في المعاهد العلمية ، وكان وجوده فيها كسباً لها من سعة علم واطلاع وخبرة وفهم ، وهي الآن خسرت خيرة الرجال والعلماء في الداخل والخارج ، وقد لازمت الشيخ طويلاً واستفدت منه كثيراً ".
ويقول الشيخ عبد العزيز عبد المنعم – أمين هيئة كبار العلماء :-
" درسنى الشيخ ف دار التوحيد عام 1368 هـ ، ثم درست في المعهد العالى للقضاء عندما كان مديراً له ، وعملت معه في التدريس بالمعاهد ، وكان يرحمه الله – مثالاً للعالم الباذل لجهده وفي دقته في الفتاوى ، والبحوث العلمية ، كما كان دمث الأخلاق طيباً والكل يألفه ويحبه ، ومن حسن خلقه نال ثقة الشيخ محمد بن إبراهيم وكان يأنس برأيه فيما يتعلق بالمناهج ".
ويقول د. صالح بن غانم السدلان :
" كنت معجباً جداً بطريقة الشيخ عبد الرزاق في التدريس ، حيث المادة العلمية لديه – يرحمه الله – خالية من الحشو ، مرتبه، مركزة ، متسقة ، معروضة بأسلوب شيق قشيب ".
ويقول الشيخ على الرومى – رئيس محكمة التمييز :-
" كان الشيخ أول من باشر التدريس في المعهد العلمي بالرياض منذ أول يوم لافتتاحه في عام 1371 هـ وله اطلاع واسع – يرحمه الله – في الفقه والحديث والتفسير والتاريخ ، وله علم في الجغرافيا وغيرها".
ويقول معالى الدكتور عبد الملك بن دهيش – الرئيس العام لتعليم البنات :-
" إن الأمة الإسلامية فقدت برحيل فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي واحداً من علمائها الأجلاء الذين أثروا بغزير علمهم المكتبة الإسلامية مشيراً أن فضيلة درس العلم من منابعه حتى نال الشهادة العالمية من الأزهر ، وتدرج في سلك التدريس بدءاً بدار التوحيد بالطائف ثم في كليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض قبل أن يعين مديراً للمعهد العالى للقضاء.
وأضاف : أن فضيلة كان زميلاً لوالدى – يرحمه الله – الذي كان كثيراً الثناء.
ويقول الشيخ محمد السبيل – الرئيس العام لشؤون الحرمين :-
والفقيد الراحل ليس خسارة على المملكة فحسب ، إنما لكل الأمة الإسلامية. وها هو يرحل عنا بعد سنوات طويلة قضاها في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، والأمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر .. وقد تعلمك على يده العديد من طلبة العلم ، وكان حليماً وقوراً مجلسه من طلبة العلم "
ويقول الشيخ بن عبد الرحمن الأطرم :
" صفات الشيخ عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله – صفات العلماء الأفذاذ الذين مضوا وسجل التاريخلهم ما يبقي من المحاسن إلي يوم القيامة والذين شملهم قول الرسول () : ( لا تزال طائفة من أمتى على الحق منصورة " لأنهم وروثة الأنبياء والأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، تعليماً وتدوريناً.
والشيخ عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله – جمع العلم والعقل فيا سعادة من جمع العلم والعقل ، إذ لا يستغنى بأحدهما عن الأخر ، فالعقل يزن به ما يقول ويفعل ، ويتأمل في العواقب ، والعلم الشرعي يعرف به أحكام الشرع في التصرفات والأقوال والأفعال. والشيخ عبد الرزاق نفع الله به في جميع مستويات الدراسة النظامية منذ أن بدأت النهضة العلمية النظامية في المملكة العربية السعودية مع أنه شارك في حلق التدريس في مسجد سماحة الشيخ محمد ابن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله – أول ما قدم إلي الرياض في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وألف ، وعند الملك عبد العزيز غفر الله له وأصلح عقبه "


عدل سابقا من قبل Abdo Hammad في الخميس مايو 02, 2013 1:45 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abdo Hammad
المدير العام
المدير العام
Abdo Hammad


العمر : 29
تاريخ التسجيل : 17/12/2012
عدد المساهمات : 197
نقاط : 42427
الموقع : https://shanshour.ahladalil.com

تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي....   تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.... Icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2013 6:01 pm

شهادة العلماء له بسعة
علمه وتبحره في جميع الفنون
يقول الشيخ محمد لطفى الصباغ
" وكان إذا تكلم في فن من فنون العلم ظن السامع أنه لا يحسن غيره ، وأنه متخصص فيه وحده كان موسوعى المعرفة. كان محدثاً كبيراً قل أن يخفى عليه حديث ، وكانت له مقدرة متميزة في تخريج الحديث والحكم عليه ، وقد ترى في بعض الأحاديث من الرأي الصحيح ما لا تجده عند غيره سواء في تحديد درجته أم في فهمه والوقوف على دلالاته.
وله عناية خاصة بكتب الرجال ، وقد بلغ من عنايته أنه فقد جزءاً من كتاب من كتب الرجال فكتبه بخطة وجلده ، ولما رآه بعض الولوعين بحفظ آثار عظماء العلماء استهداه هذا الجزء فأهداه إياه بحضورى.
وكان مفسراً عظيماً ، وإن أنس لا أنس دروسه الرائعه في تفسير القرآن التى كان يلقيها في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم في دخنه في الرياض ، وكنت ملازماً لها ، وذلك من فضل الله على ... لقد كان يغوص بين تلك المعانى العميقة في الآية ويذكر ارتباطها بما قبلها وما بعدها ، ويصل بين تلك المعانى وبين حياة الناس ، ويشير إلي أسرار البلاغة ونواحى الإعجاز فيها ، وكان لا يرضي تأويل المتأخرين ولا المعاصرين المفتونين بحضارة الغرب الذين تزعزعت عندهم الغيبيات فراحوا يؤولون النصوص تأويلاً متكلفاً بعيداً.
وكان فقيهاً مجتهداً ، وما كان يرضي التعصب لمذهب من المذاهب مه إحاطة بها إحاطة لم أر مثلها ، بل كان يمشي مع الدليل. وقد تكونت لديه ملكة فقهيه عظيمة.
وكان إذا سئل لا يتسرع بالإجابة ، بل يسأل عن دقائق الموضوع المطروح حتى يستوعبه ويكون عنده تصور صحيح دقيق للموضوع ثم يجيب.
وكان أصولياً متبحراً في هذا العلم العظيم : علم أصول الفقه ، واقفاً على دقائقه ، مطلعاً على كتبه مستحضراً لما فيه ، فإذا سألته عن كتاب من كتب الأصول ذكر لك خصائصه ومزاياه وطريقته ، والمآخذ التى قد تؤخذ عليه ، وقد كان معجباً بكتاب " المستصفى" للغزالى وبكتاب " الموافقات " للشاطبى.
وكان من كبار علماء التوحيد على مذهب السلف – رحمهم الله – يعرض القضايا الدقيقة فيه بأسلوب ميسر واضح ، وقد كان – رحمه الله – واقفاً على كلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في هذا العلم. ولقد استطاع أن يرد ما جاء في شرح الطحاوية وهو مقتبس من كلام ابن تيمية وتلميذه إلي مواضعه في كتبهما ، وقد تضمنت طبعة المكتب الإسلامي الأخيرة للكتاب هذه الإحالات.
وكان في علوم العربية متمكناً ، فقد كان في النحو مرجعاً تراه يورد في حديثه القاعدة النحوية إذا اقتضاه التوضيح أن يوردها وكأنه من المتخصصين في النحو ، وكان ذواقه للنصوص الجميلة وهذا يدل على موهبة بيانيه أكرمه الله بها وعلى تمكنه من علوم البلاغة.
وكان في الكتابة ذا أسلوب متين جزل بليغ ، لا يقل عن أساليب كبار الكتاب والأدباء ، تتصف عباراته بالإيجاز ، والإحكام ، والبيان ، والوضوح ، والجزالة. ولدى عدد من رسائله الشخصية إلي وهى نماذج على ذاك الأسلوب العالي.
وكذا ذا بيان مشرق متدفق إذا تكلم أو درس ، لا يتلعثم ولا يتوقف ولا يلحن. وكان مناظراً قوى الحجة مستحضر الدليل يحيط بأطراف الموضوع الذي يناقشه.
وكان مدرساً ناجحاً سواء كان درسه في الجامع أو في الجامعة ، فلقد كان له درس أسبوعى في مسجد الشيخ محمد كما ذكرنا آنفاً ، ثم لما انتقل إلي بيته في شارع الخزانم كان يؤم الناس في المسجد الذي يقابل بيته وكان يلقى بين الفينة والأخرى دروساً تأخذ بالألباب في روعتها وعمق معانيها وغزارة أدلتها.
وكانت إحاطته بمفرادات اللغة العربية تكاد تكون إحاطة شاملة ، فلقد كان يصحب القاموس المحيط ، وقد حدثني أنه يجد متعة في قراءة مواده. والناس عادة لا يرجعون إلي القاموس إلا عندما يريدون معرفة معنى كلمة ، أما الشيخ رحمه الله فقد كان يقرأ أي كتاب من الكتب.
أما فهمه لعبارات الأقدمين في كتبهم فقد كان شيئاً مدهشاً حقاً ، وبعض العبارات بالغة التعقيد بسبب الرغبة عند هؤلاء المتقدمين في تحميل الألفاظ القليلة المعاني الكثيرة... لقد كان ينظر في العبارة العويصة نظرة فيحلها ويشير إلي مراميها ومقاصد كاتبها ، على نحو لا تجده إلا عند قليل من أهل العلم.
ومهما يكن من أمر ، فإنى لا أستطيع أن أنقل للقراء صورة حقيقية لعلم الرجل الواسع في هذه الكلمة.
ويقول الشيخ عبد الله الحكمى :
" أقول : رحم الله الوالد الشيخ عبد الرزاق ، فقد كان بحر علم زاخراً صدر عنه الكثير من طلبة العلم الشرعي ، ولا سيما في هذه البلاد بخاصة.
كما كان في علم الفقه سريع الاستحضار للأحكام الشرعية محيطاً بأدلتها عالماً بقواعدها ، وأصولها مدركاً لأشباه المسائل ونظائرها سديد الرأي ، صائب الاجتهاد ، يفتى السائل على حسب حالته ومستواه من الجهل والعلم ".
ويقول الشيخ عبد الله بن جبرين :
" أما علمه فهو بحر لا ساحل له في أغلب العلوم التى يتناولها بالبحث والشرح ، فلقد عرفته لأول مرة عام 1374 هـ ، وكان يزور بعض المشايخ كالشيخ عبد العزيز بن محمد الشتري ، ونقرأ عليه في المجلس حديثاً من أول صحيح البخارى فيشرحه شرحاً موسعاً بحيث يستغرق شرح الحديث الواحد أكثر الجلسة ، وعرفته في أحد الأعوام يفسر سورة سبأ في مسجد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – فكان يبقي في تفسير الآيتين نحو ساعة أو أكثر ، ويستنبط من الآيات فوائد ، وأحكاماً ، وأقوالاً ، وترجيحات يظهر منها عظمة القرآن وما فيه من الاحتمالات والفوائد ، ومما يدل على موسوعية الشيخ وسعة اطلاعه وكثرة معلوماته "
ويقول الشيخ الدكتور حمد الجنيدل :
" كان شيخنا – يرحمه الله – من العلم بمكان ، وله طريقة متميزة في إلقاء الدروس ، وتأثير عجيب على مستمعيه بأسلوب سهل متين ، وعلم جم ، وجوامع كلم ، يتقن عدة علوم ، من أبرزها : علم النفسير ، والعقيدة ، والفقه، وأصوله وعلم المنطق ، وشيئاً من علم الحديث ، كان فى علم التفسير أستاذاً وفي كل ما أشرت إليه قمة يتمنى كل طالب علم أن يسمع له ، وكان لا يدرس من كتاب بل له حافظة قوية جداً " .0
ويقول الشيخ الدكتور صالح بن سعود آل على – عضو مجلس الشورى :-
" ... وكان رحمه الله ذا باع طويل في علوم الشريعة ،له القدح المعلى في تفسير وعلوم القرآن ، وقل أن يوجد له نظير في التوحيد وعلوم العقائد والمذاهب والملل والنحل. أما في علم أصول الفقه ، فهو علم من أعلامه له في ميدانه اليد الطولى. وأما الفقه فإليه المنتهى "
ويقول الشيخ ابو عيد الرحمن بن عقيل الظاهرى :
" وكان هو والعلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطى فرسي رهان ويظل لكل واحد منهما ميزته.
والشيخ له باع في المنطق والعقليات وعلم الكلام ، وعلى علم ودراية بمواقع الضعف في كتب العقيدة التى تدرس خارج المملكة على أسلوب المتكلمين كالسنوسية. بل كان الشيخ ذا عناية بالنسفية قبل أن يصل إلي السعودية ، إلا أن سماحته لا يتظاهر بعلمه. ولكنه إذا سئل ، أو ناقش أو طلب منه الدليل والتأصيل كانت فتواه عن علم مؤصل لا يملكه إلا خاصة من الأسلاف جمعوا بين المعقول والمنقول ، حديثاً وتفسيراً ، وأصولاً ولغة ومنطقاً.
وتعليقاته القليلة على بعض الكتب مثل الكتاب الفحل إحكام الآمدى في الأصول ، كانت قليلة وكانت لمحة عالم "
ويقول الشيخ صالح الأطرم :
" درسنا الشيخ عبد الرزاق في معهد الرياض العلمي ، وفي كلية الشريعة وفي المعهد العالى للقضاء في التفسير ، وفي توحيد العبادة ، وفي العقيدة ، وفي الفقه وفي البلاغة ، وفي النحو ، وفي أصول الفقه فما درس مادة إلا أبدع فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع . تقسيم حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي
» الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي
» الشيخ عبد الرزاق عفيفي عالم من علماء قرية شنشور
» الزويدي والحارس عفيفي يوقعان لاتحاد الخميسات موسمين
» دورة حياة مرض البلهارسيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شنشور الثانوية المشتركة :: كل ما يخص التعليم :: العلم و العلماء و الشخصيات الهامة-
انتقل الى: